الحاجة أم الاختراع

الخيال هو المصدر الأول والأقوى لكل ما نحن فيه، فكل ما وصل إليه الإنسان كان فى الأصل حلمًا أو خيالًا، اجتهد الإنسان ليصبح هذا الخيال واقعًا. ولأن الحاجة أم الاختراع فإن الإنسان يبحث دائمًا عن اختراع ما يسهل عليه الحياة.

 لذلك نجد أن اختراع العجلة التى سهلت الحركة أسرع من المشى دون تعب أو جهد، ومن يومها وحتى الآن مازال يستعمل هذا الاختراع سواء فى الآلات أو السيارات أو القطارات.

 فالحاجة ليست هى الإبداع إنما هى المصدر الدافع إلى الاختراع، أو بمعنى آخر فلولا حاجة الإنسان لما وجدت تلك الاختراعات، وكلما تطورت الحياة تقدمت تلك الاختراعات.

 فإذا نظرنا إلى الاختراعات فى شكلها البدائى وكيف أصبحت الآن نلاحظ أن البحث عن الراحة هدف تلك التطورات، وهناك قصة متداولة بين الناس عن غراب لمح إبريقًا فيه ماء وكان شديد العطش، وعندما اقترب من هذا الإبريق ليشرب وجد الماء فى القاع، فخطرت للغراب فكرة، قام بإدخال أحجار داخل الإبريق حتى ارتفع الماء؛ فشرب وارتوى. من هنا جاءت تلك الحكمة.. الحاجة أم الاختراع. المهم فكر وإلا سوف تموت من الجوع أو العطش.

لم نقصد أحدًا!