رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

خط أحمر

أنهى قادة حلف شمال الأطلنطى لقاءهم، الذى انعقد فى مدينة فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، واستمر اللقاء يومين من صباح الثلاثاء إلى مساء أمس الأربعاء.

وحتى كتابة هذه السطور لم تكن هناك معلومات عن اجتماع مفترض بين الرئيس الأمريكى جو بايدن والرئيس التركى رجب طيب أردوغان على هامش لقاء قادة الحلف. ورغم أن الموضوعات التى قيل قبل الاجتماع المفترض إنها ستكون على جدول أعمال اجتماع بايدن وأردوغان، إلا أن الموضوع الأهم هو القبول بالسويد عضوًا فى الحلف.

ذلك أن إطلاق روسيا عمليتها العسكرية على أوكرانيا فى ٢٤ فبراير قبل الماضى، جعل الدول الأوربية غير الأعضاء فى حلف شمال الأطلنطى تسارع للانضمام إليه، وكانت فنلندا والسويد فى المقدمة من هذه الدول، وقد التحقت فنلندا به فعلًا بعد طول معارضة تركية، ولكن السويد بقيت خارج أسواره؛ لأن تركيا كانت ولا تزال تعارض حصول السويديين على العضوية.

وكانت لدى تركيا أسبابها، وكان فى مقدمة الأسباب أن السويد تستضيف على أرضها أسماء كردية تعادى تركيا وتعمل ضدها.

فى البداية كانت أنقرة قد عارضت دخول فنلندا والسويد معًا، وكانت تتمسك بموقفها وتصمم عليه، ومع الضغط الأوربى والأمريكى المتواصل عليها قبلت بالتحاق فنلندا على مضض وكأنها تتجرع كأسًا من السم، ولكن معارضتها التحاق السويد عضوًا بقيت كما هى، وربما زادت عما كانت عليه فى البداية.

وعندما شهدت العاصمة السويدية استكهولم مؤخرًا عملية حرق المصحف الشريف أمام أكبر مساجدها، فإن ذلك قد أضاف لدى الأتراك مبررًا أقوى لمعارضة عضوية السويد أكثر وأكثر.. ولا أدل على ذلك إلامن أن تصريحات وزير خارجية تركيا احتجاجًا على المساس بقدسية المصحف كانت الأقوى تقريبًا والأعنف، والأشد فى لهجتها وفى لغتها.

وإذا كانت تركيا قد عارضت العضوية السويدية على استحياء من قبل، فسوف تكون معارضتها هذه المرة صراحةً وفى العلن، وسوف تتشدد فى الرفض، وسوف تتصلب فى موقفها، وسوف تكون على حق فى كل ذلك.

وليس أقل من اعتذار سويدى صريح عما جرى فى حق المصحف، ولا أقل من أن تتعهد بألا يتكرر المساس بقدسية الكتاب المقدس لدى ما يقرب من مليارين من المسلمين.. وبعدها أظن أن تركيا يمكن أن تنظر فى الأمر. وربما كان هذا هو قصد أردوغان عندما أعلن أمام قادة الحلف إحالة موضوع عضوية السويد إلى البرلمان.