الرئيس الفلسطيني يتعهد بإعادة جنين ومخيمها إلى حالتهما قبل العدوان الإسرائيلي
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إنه لن يقبل بأي اعتداء جديد على مخيم جنين، مؤكدًا عمل السلطات على بناء مدينة جنين ومخيمها وإعادتهما إلى حالتهما قبل العدوان الإسرائيلي.
وتعرضت مدينة جنين ومخيمها قبل نحو 10 أيام لعدوان إسرائيلي وصف بالأعنف منذ 20 عاما.
وأضاف الرئيس عباس في كلمة له أمام المحتشدين في مخيم جنين: «جئنا اليوم لنتابع إعادة بناء المخيم والمدينة، ليكونا كما كانا وأفضل».
وأضاف: «لن نقبل بأي اعتداء جديد على مخيم جنين».
سنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا
وقال الرئيس عباس «جئنا لنقول إننا سلطة واحدة، دولة واحدة، قانون واحد، وأمن واستقرار واحد، وسنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا وأمنه».
وأضاف: «الكل يعمل من أجل الوحدة وتعزيز صمود شعبنا فوق أرضه، حتى نحرر وطننا كاملا، ونبني دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس، ليكون هذا الوطن مفتوحا للجميع ويعود إليه 14 مليون فلسطيني».
وشكر الرئيس كل من قدم الدعم لجنين ومخيمها، خاصة الجزائر، والإمارات العربية المتحدة. معربا عن أمله في أن يقدم الجميع الدعم لاستكمال الإعمار.
للمرة الأولى منذ 11 عاما
ووصل الرئيس الفلسطيني إلى مدينة جنين ومخيمها على متن طائرة مروحية أردنية في زيارة هي الأولى منذ 11 عاما.
ورافق الرئيس عباس في الزيارة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
وكان في استقبال الرئيس عباس لدى وصوله جنين، رئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، وأعضاء من القيادة الفلسطينية، والحكومة، ومحافظ جنين أكرم الرجوب، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية، وجماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفور وصول الرئيس عباس إلى مخيم جنين وضع إكليلا من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة بمخيم جنين.
وقرأ الرئيس الفلسطيني الفاتحة على أرواح الشهداء، مستذكرا دورهم الوطني في طريق تحرير الوطن.
يذكر أن مقبرة الشهداء الجديدة، تضم جثامين 9 شهداء ممن ارتقوا في العدوان الأخير على مدينة جنين ومخيمها.
كما تفقد الرئيس الفلسطيني مقر قيادة الأمن الوطني في حرش السعادة بمدينة جنين. واطلع على سير العمل، والجهود المبذولة في مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني ودعم صمودهم.
وفي العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين، استشهد 12 فلسطينيا وأصيب أكثر من 100 آخرين بينهم 20 في حالة حرجة، إضافة إلى نزوح آلاف الفلسطينيين وتدمير وتضر مئات المنازل والبنى التحتية وأعمدة الكهرباء.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: