زعيم طالبان يدخل حرب ثريدز وتويتر
ألقى زعيم بارز في حركة طالبان الاثنين بثقله في معركة وسائل التواصل الاجتماعي بين المليارديرات في مجال التكنولوجيا إيلون ماسك ومارك زوكربيرج، بحجة أنه عندما يتعلق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعي، فإن تويتر لديه بعض المزايا المهمة على المنافسة.
كتب أنس حقاني، الذي ساعد في قيادة مفاوضات طالبان مع الحكومة الأفغانية المنتخبة السابقة، في منشور بتاريخ 10 يوليو، إن الميزة الأولى التي يتمتع بها تويتر هي حرية التعبير.
والثاني هو طبيعتها العامة ومصداقيتها، مضيفًا أنه ليس من المعجبين بالمنافس الرئيس للشركة، الذي أطلق تطبيقًا منافسًا، ثريدز، هذا الشهر فقط.
وكتب حقاني: "ليس لدى تويتر سياسة غير متسامحة مثل ميتا، المنصات الأخرى لا يمكن أن تحل محلها".
سعى ماسك، الذي يصف نفسه بـ "المطلق لحرية التعبير"، إلى وضع تويتر تحت ملكيته على أنه يرحب بكل الكلام، حتى لو كان مثيرًا للجدل، طالما أنه قانوني.
ذكرت صحيفة الباييس سابقًا أن متابعته لهذا الوعد خضعت للتدقيق، مع زيادة معدل موافقة تويتر على طلبات الرقابة من حكومات مثل تركيا والهند منذ استيلائه على السلطة.
انتقد النقاد ماسك لامتثاله لطلبات الرقابة قبل الانتخابات الرئاسية التركية، على سبيل المثال. وردًا على الانتقادات، قال ماسك إن تويتر فعليًا ليس لديه خيار سوى احترام الطلبات.
لم يستجب موقع تويتر، الذي قضى تحت حكم ماسك، قسم العلاقات الإعلامية التابع له، لطلب للتعليق.
تأييد حقاني مثير للجدل. في نوفمبر 2019، أطلق سراحه من سجن أفغاني بعد خمس سنوات من السجن في إطار تبادل سجناء مع طالبان. انضم إلى Twitter بعد حوالي ثمانية أشهر، أثناء ملكيته السابقة.
في وقت إطلاق سراحه، وصف المسؤولون الأفغان حقاني بأنه معلم كمبيوتر تم تكليفه بـ "صنع القرار الاستراتيجي" وجمع الأموال لشبكة حقاني، وفقًا لإذاعة أوروبا الحرة / راديو ليبرتي، وهي وسيلة إعلامية تمولها الدولة الأمريكية. يدعي حقاني نفسه أنه بريء واستخدم كورقة مساومة.
كان والده، جلال الدين حقاني، مؤسس شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان والتي كانت تعتبر أكثر الجماعات المتمردة فتكًا وتطورًا في أفغانستان أثناء الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة، وفقًا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
في عام 2012 صنفت الحكومة الأمريكية شبكة حقاني منظمة إرهابية أجنبية. تم تصنيف طالبان على أنها جماعة إرهابية قبل أكثر من عقد من الزمان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
طالبان مقابل ميتا
يأتي تأييد حقاني أيضًا في الوقت الذي يواجه فيه تويتر منافسة جديدة شديدة من شبكات التواصل الاجتماعي اللامركزية مثل Mastodon و BlueSky، والتي جذبت المستخدمين غير راضين عن قيادة Musk غير المنتظمة، وترويجه للمحتوى اليميني المتطرف، والمشكلات الفنية الأخيرة التي جعلت الموقع بشكل دوري غير قابل للاستخدام.
لكن إطلاق Meta هذا الأسبوع من المواضيع، وهي شبكة اجتماعية نصية مبنية على Instagram، تشكل التهديد الأكثر خطورة على تويتر حتى الآن، مع اكتساب التطبيق أكثر من 100 مليون مستخدم مسجل منذ إطلاقه قبل أقل من أسبوع، وفقًا للبيانات منصة تتبع الجعبة الكمية.
من غير المحتمل أن يجد أعضاء الجماعات الإرهابية المصنفة منصة على موقع "ثريدز". حظرت Meta حركة طالبان على Facebook، مع استثناءات محدودة، وسعت إلى طرد أعضاء طالبان من WhatsApp، منصة الرسائل المشفرة الخاصة بها.
بدأ أعضاء من طالبان الانضمام إلى تويتر بشكل جدي في عام 2020 للوصول إلى جمهور دولي يتحدث الإنجليزية ، حيث أخبر أحد أعضاء المجموعة بي بي سي أنهم لا يريدون مزاعم عنهم من حكومة أفغانستان السابقة المعترف بها دوليًا دون اعتراض. استولى التنظيم على السلطة بالقوة في أغسطس 2021، قبل الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من البلاد.
قال عضو طالبان: "أرادت طالبان مواجهة دعايتها ولهذا ركزنا أنفسنا أيضًا على تويتر". "وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة قوية لتغيير التصور العام".
تم التحقق من بعض أعضاء طالبان في وقت ما، أو أعطوا شيكات زرقاء. بعد أن استولى Musk على Twitter، جعل علامات الاختيار الزرقاء متاحة للشراء، وألغى التحقق وأزالها من حساب أي شخص لم يدفع، سواء تم التحقق منها مسبقًا أم لا.