المصطافين في خطر.. الأمواج العاتية تضرب شواطئ الإسكندرية ومطروح

تشهد الشواطئ المطلة على البحر المتوسط ارتفاع كبير في الأمواج، مما يشكل خطرًا شديدًا على المصطافين المتواجدين حاليًا لقضاء الإجازة الصيفية بالمحافظة الساحلية المطلة على البحر المتوسط والتي يأتي في مقدمتها الإسكندرية ومرسى مطروح، واللذان يعدان قِبلة المصريين في فصل الصيف من كل عام لشهرتهما الكبيرة وسحر شواطئهما.

ونتيجة خطورة الأوضاع على شواطئ البحر المتوسط، رفعت محافظتي الإسكندرية ومطروح حالة الطوارئ من خلال رفع الرايات الحمراء وغلق الشواطئ لتحذير المصطافين من النزول للبحر لممارسة العوم وأيضًا أعمال الصيد.

ومن ناحيتها، منعت الإدارة المركزية للسياحة و المصايف بالإسكندرية، نزول البدالات للمياه، مع زيادة عدد الغطاسين والمنقذين على الشواطئ، وتواجد عمال الأبراج في أماكن عملهم، كما أغلقت محافظة مرسى مطروح 5 شواطئ مفتوحة أمام المصطافين حرصًا على حياتهم وسلامتهم.

موعد هدوء الأمواج وعودة استقرار بشواطئ البحر المتوسط

وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن الملاحة البحرية بالبحر المتوسط تشهد اضطراب منذ بداية الأسبوع الجاري، مما أدى لرفع الرايات الحمراء على شواطئ عدد من المحافظات المطلة على البحر الأبيض، والتي يأتي في مقدمتها شمال الدلتا وبالتحديد بلطيم ودمياط، وأيضًا شواطيء السواحل الشمالية الغربية متمثلة في الإسكندرية ومطروح والعلمين. 

وأضافت غانم في تصريحها لـ"الوفد"، أن سرعات الرياح على البحر المتوسط تصل لـ 70 كيلومتر / الساعة، مما أدى لارتفاع الأمواج بالأمس، إذ وصل ارتفاعها لـ 4 متر، واليوم وصل ارتفاعها لـ 3.5 متر، وبالتالي فالشواطئ غير مؤهلة تمامًا لأعمال التنزهه والصيد والملاحة البحرية.

وحذرت عضو المركز الإعلامية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، المصاطفين من نزول البحر المتوسط، وذلك للخطورة الشديدة على حياتهم في هذه الأوضاع السيئة التي يشهدها البحر خلال هذه الأيام.

وأوضحت أنه بداية من غدًا الثلاثاء يبدأ البحر تدريجيًا في هدوء سرعة الرياح، مما ينعكس على هدوء الأمواج، على أن يستقر تمامًا يوم الأربعاء القادم، مما يسمح بنزول المصطافين مرة أخرى للشواطئ في أمان.

وأشارت غانم، إلى أن ارتفاع الأمواج في البحر المتوسط أكثر من البحر الأحمر يرجع للاتساع الكبير في مساحة المتوسط مقارنة بالأحمر.