رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جرائم إسرائيل فى «جنين» مؤلمة

جرائم إسرائيل فى
جرائم إسرائيل فى جنين

الأمم المتحدة ترفض التراجع عن تصريحاتها ضد إسرائيل

شدد ممثل الاتحاد الأوروبى فى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف، على أن الاقتحام العسكرى لمخيم جنين كان مؤلماً، وما جرى انتهاك للقانون الدولى.

وأوضح المتحدث الأوروبى أمس خلال زيارة تفقدية لآثار العدوان الإسرائيلى على جنين بصحبة 30 دبلوماسياً بتنظيم من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أنه تم تدمير عشرات البيوت فى إطار 9 كم، وتدمير أنابيب الشرب والصرف الصحى، داعيا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لحل النزاع مضيفا «وإلا فوقف العنف مستحيل». 

وطالب بورغسدوف إسرائيل بأن «تمتنع بشكل مباشر وواضح عن أى إجراء أو عمل يضر بالمدنيين وتكون له تبعات عليهم، وأن تحترم القانون الدولى خلال أى عملية عسكرية، وأن تقوم بالتحقيق بشكل علنى فى حال وجود أى تجاوزات من قبل المستوطنين، وأن تقوم بمحاسبة من يقوم بالاعتداء».

وأوضح أن الهدف من الزيارة هو «التضامن مع السكان المدنيين فى المخيم، الذين يجب أن تتم حمايتهم تحت كل الظروف، خاصة الأطفال والعائلات، والاطلاع على الأضرار التى وقعت، والعمل على رفع تقارير لكافة عواصم البعثات الدبلوماسية حول ما حدث فى جنين».

وتابع «إسرائيل كقوة محتلة عليها سلامة السكان, بدون ذلك لا أرى نهاية لدائرة العنف، فضلا عنه أنه لا بد من ايقاف التوسع فى الاستيطان والتوصل لحل سياسى لضمان السلامة للجميع».

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد شنت عدوانا واسعا على مدينة جنين ومخيمها فجر الاثنين الماضى، استمر على مدار يومين، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنا بينهم خمسة أطفال وأكثر من 140 مصابا، بينهم 30 بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية فى المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.

فيما رفضت الأمم المتحدة التراجع عن موقفها حول «جنين», حيث أكد فرحان حق نائب المتحدث الرسمى باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش متمسك بآرائه بشأن إدانة إسرائيل لاستخدامها المفرط للقوة فى مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية.

ورداً على سؤال بشأن التراجع عن إدانة إسرائيل, أضاف حق خلال المؤتمر الصحفى اليومى فى نيويورك أمس الأول، أن «جوتيريش» يدين بوضوح كل العنف الذى يؤثر فى المدنيين فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة بغض النظر عن الجاني.

وفى السياق أكد حق على القيام بأعمال إصلاحات شبكة المياه والصرف الصحى وكذلك توفير المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة والدعم النفسى والاجتماعى، وخاصة للأطفال بجنين، وشدد على إعادة تأهيل الأضرار التى لحقت بالمنازل والمدارس وعيادات الرعاية الصحية، فضلا عن تقييم مخاطر الذخائر غير المنفجرة والتخفيف من حدتها، سيكون أمرًا بالغ الأهمية أيضاً.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أعلن عن غضبه تجاه الغارات الجوية الإسرائيلية والهجوم على مخيم جنين للاجئين، فضلا عن إدانته منع إسرائيل للجرحى من الحصول على الرعاية الطبية ومنعها العاملون فى المجال الإنسانى من الوصول إلى جميع المحتاجين، وقال «جوتيريش» «أدين بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين ومن بين ذلك أعمال الإرهاب».

كما عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة مساء أمس الأول بناء على طلب من دولة الإمارات، واستعرضت الجلسة الإحاطة المقدمة من جانب منسقة الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، حول الحالة عقب هجوم الاحتلال الإسرائيلى على مخيم جنين، فضلا عن عدم توضيح أى من نتائج الجلسة التى اعتبرها مراقبون  فاشلة  ولم تحقق أى نتائج تذكر. 

أكد مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك أنه رغم العدوان الإسرائيلى الذى استمر أكثر من 30 ساعة على مخيم جنين مستخدما مئات الآليات الإسرائيلية، والدبابات والآليات وتعمد إسرائيل تخريب البنية التحتية واستهداف وقتل لأبناء الشعب الفلسطينى، وإذا نظرنا فى الأهداف الأخيرة من وراء العملية الإسرائيلية فمن الممكن التأكيد بأن الهدف الإسرائيلى من العملية فشل بامتياز.

وفى إطار الهجمات اليومية التى يشنها الاحتلال على المدن الفلسطينية داهمت القوات فجر أمس أرجاء متفرقة من الضفة الغربية ورام الله والخليل وبيت لحم ونابلس، فيما اندلعت مواجهات فى مخيم العروب شمال الخليل، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، فضلا عن اعتقال العشرات من هذه المدن والقرى بينهم طفل يدعى جاد عدنان أبو الرب (13 عاما) بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح بشرق جنين. 

وكان قد استشهد شاب فلسطينى أمس الأول متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلى، فى قرية «أم صفا» شمالى ر ام الله.