رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حاول إنقاذ والده فماتا سويًا.. تفاصيل حادث حريق مطعم الفول والطعمية

رضا عبد البديع ونجله
رضا عبد البديع ونجله

في تمام الساعة السادسة صباحًا يبدأ يوم “رضا عبد البديع” صاحب الستون عامًا هو وأولاده الذين يستيقظون من نومهم من أجل الذهاب إلى عملهم بمطعم الفول والطعمية الخاص بوالدهم حتى يستطيعوا كسب المال الحلال. 

وتبدأ رحلة عمل أسرة رضا عبد البديع ونجليه فور دخول الأب مطعم الفول والطعمية الكائن بمدينة قها في محافظة القليوبية حيث يبدأ في تجهيز أدوات الطعام ويعمل على إحضار الأطعمة كافة من إجل تجهيزها لأبنائه، إلا أن اليوم خالف كل الأيام، فبعد وصول رضا عبد البديع ونجليه إلى مكان أكل عيشهم بدقائق فوجؤا باندلاع النيران داخل المحل.

وبلهفة القلب وحرص الإبن الأكبر على حياة والده والذي كان يجلس على الأرض من اجل تجهيز الطعام لأبنائه هرع الإبن دون تفكير إلى والده حتى يستطيع إنقاذه من لهيب النيران إلا أنه لم يجد أمامه سوى أن يقوم باحتضانه.

ولكن القدر شاء أن ينهي حياتهما معًا فقد التهمت النيران ظهر الإبن بشكل شبه كامل لأنها كانت قادمة من خلفه وتوصلت إلى الأب وتسببت في مصرعهما وكلاهما يأخذ الأخر بالحضن.

مات الأب والإبن الأكبر أمام أعين الإبن الصغير الذي كان جالسًا خارج المطعم وقت حدوث الحريق وسط صرخات مدوية في الشارع لتجميع الأهالي لإنقاذهما، مأساة حقيقية عاشها الإبن الأصغر أثناء موت والده واخيه أمام عينيه ولم يكن في يديه سوى الصراخ بأعلى صوت.

رضا عبد البديع ونجله

تفاصيل اندلاع حريق بمطعم فول وطعمية

وتمكنت أجهزة الحماية المدنية في القليوبية من السيطرة على حريق نشب في مطعم مأكولات أسفر عن مصرع أب وابنه من العاملين بالمطعم وأمرت جهات التحقيق بالتصريح بدفن ضحيتي الحادث وانتداب المعمل الجنائي؛ لفحص الحريق، وبيان أسبابه وملابساته.

وتلقت الأجهزة الأمنية في القليوبية إخطارا من شرطة النجدة باندلاع حريق داخل مطعم فول وطعمية، بشارع القيسارية في مدينة قها وانتقلت أجهزة الحماية المدنية في القليوبية وجرى الدفع بسيارتي إطفاء للسيطرة على الحريق ومنع امتداده للمناطق المجاورة .

واسفر الحريق عن مصرع شخصين هما أحمد رضا عبدالبديع 29 سنة ووالده رضا عبدالبديع قاسم 60 سنة ونقلا إلى مستشفى قها، وصرحت الجهات المعنية بدفن الجثتين وطلب تحريات المباحث وانتداب المعمل الجنائي لفحص الحريق، وبيان أسبابه وملابساته.