دعوى خلع على أعتاب محكمة الأسرة.. والسبب "الزوج البخيل"
من بين عشرات دعاوى المنازعات الزوجية التي تُنظارها محكمة الأسرة، كانت الدعوى التي أقامتها "سمية" كفيلةً لشرح أبعاد الأزمة التي ضربت استقرار زواجها، حتى صار مع مضي الوقت، هشيمًا تذروه الرياح، ولعل العنوان الأبراز والسبب المباشر الذي دفعها إلى الإقدام على مثل هذه الخطوة، هو ما وصفته بـ"شدة بخل زوجها" وعدم اكتراثه إلى تلبية الطلبات المادية لأفراد أسرته.
وتقول الزوجة أنها خلال مدة زواجها الممتدة على مدار ستة سنوات، رُزقت بطفلين بالغين من عمرهما الرابعة الآن، فتكشف أن زوجها ميسور الحالة المادية، على اعتبار عمله في معرض لبيع قطع غيارات السيارات، وأن زواجهما تم من خلال الصدفة، عبر وجودها في إحدى المناسبات في منزل صديقتها، وهناك شاءت الأقدار أن يلتقيا للمرة الأولى، وهنا نالت على إعجابه، ليقرر على الفور التقدم إلى طلب يدها من أسرتها، التي قابلت الطلب بالموافقة، وهو ما تكلل في النهاية بعقد قرانهما.
وتُسهب الزوجة قائلةً: في بادىء الأمر خلال الشهور الأولى من زواجنا لاحظت حرصه الشديد على إنفاق أمواله إلى حد الامتناع، فحينما كنت أطلب منه مصروفات لشراء ملابس جديدة كان يرفض بشكلٍ قاطع، مُعللا السبب وراء ذلك إلى تكدس "دولاب" ملابسي، إلى أن امتد الأمر إلى رفضه إدخال الطفلين إلى مدرسة للغات على الرغم من حالته الميسورة التي لا تتعارض مع ذلك، وبمرور الوقت ازداد إمساكه في مصروفات المنزل، إلى أن اضطررت إلى النزول للعمل، ولكن أصابني الإعياء الشديد لأقرر مواجهته للعدول عن سلوكه ولكنه رفض بنبرة متغطرسة قائلًا لي أن أتكفل بنفسي أنا وأبنائي، وهو ما أكد لي استحالة العيش معه يومًا إضافيًا بعدما أثبت لي عدم اكتراثه إلى إعالة أسرته، لأقرر في ضوء ذلك الأمر التوجه إلى محكمة الأسرة، حيث الأمل الأخير لي لنيل حقوقي والحصول على حكم بالخلع ونفقة الطفلين.