رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أشهر الجرائم مخالب إجرامية تعتدي على فتاة العتبة (1)

جريمة فتاة العتبة
جريمة فتاة العتبة

شهد أحد أكبر ميادين مصر المزدحمة أبشع جريمة عرفها المجتمع المصري ان ذاك، والتي تحولت لقضية رأي عام لما جلبته من فزع وألم في نفوس المواطنين، وهي قضية "فتاة العتبة"، جريمة كانت ضحيتها فتاة تدعى "شاهيناز"، والتي كانت في رمضان عام 1992.

عندما كانت تنتظر "شاهيناز" مع شقيقتها الصغرى وأمها أتوبيس رقم 17 المتجه لبولاق الدكرو، ليعودوا إلى وجهتهم بعد أن جاءوا الى بولاق لشراء ملابس، كانت شاهيناز آخر الصف الصاعد إلى سلم الأتوبيس، فقد حرصت والدتها على أن تكون شقيقاتها الصغيرات قبلها.

 

وما حدث هو أنه عند صعودها شعرت بتحرش بها من الخلف بواسطة شاب، حاولت الإفلات منه وذهبت للصعود من السلم الآخر في نهاية الأتوبيس، لكن الجاني تتبعها وجذبها من ملابسها فسقطت شاهينار على ظهرها في الشارع في واحد من أكثر ميادين مصر الكبرى والمتكدسة بالمواطنين.

 

لتتفاجئ العشرينية، والتي كانت تعمل في إحدى مكاتب المحاماة بأربعة أشخاص، اثنين يثبتونها من ذراعيها، وآخرين عند قدميها، ليمزق الجناة ملابس العذراء في وسط الشارع، لتصبح عارية تماماً من جزئها السفلي بينما تمتد يد الجاني لتطال منطقتها الحساسة منتهكاً بذلك خصوصيتها.

جريمة فتاة العتبة 

  لم تكف شاهيناز عن الصريخ لطلب النجدة، حينها شعرت والدتها باختفائها وذهبت للبحث عنها، وما إن شاهدت ابنتها حتى ظلت تصرخ هي الأخرى طالبة النجدة، ليساعد أحد أبنتها التي أصبحت كالفريسة في يد الذئاب، وبين صراخ ونجدة هرج ومرج.

 

دفع أمين الشرطة صلاح الدين حلمي، للذهاب لمكان التجمع وضرب طلقتين في الهواء، الأمر الذي جعل الناس تنفض من حول الضحية، لتتمكن "شاهيناز" من الإمساك باثنين من الجناة، ليسمكهم أمين الشرطة، ثم تركهما عهدة مع المارة وذهب للقبض على الاثنين اللذين فرا هاربين.

 

 وهو ما دفع وزير الداخلية آنذاك اللواء محمد عبدالحليم موسى إعطائه مكافأة قدرها 1000 جنيه لضبط الجناة، ليأتي بعد ذلك تقرير الطب الشرعي مؤكداً حدوث فض جزئي لغشاء بكارة "شاهيناز"، بينما كانت ملابسها ملطخة بالدماء، لتترك بعد ذلك الفتاة شغلها في مكتب المحاماة.

 

خوفاً من ونظرة المجتمع ومن الوصمة الاجتماعية، وفرضت على نفسها العزلة دون الجلوس او مقابلة أحد كي ينساها الناس وينسوا من حدث، ما دفع الفنانة "أمينة رزق" لتحركت لصالح الفتاة وقررت زيارتها في منزلها بصحبة الفنانة "ناية لطفي".

 

 وأصرتا على خروج الفتاة للشارع وتقديمها باعتبارها بطلة وضحية استطاعت صد المعتدين عنها، وهو ما أثر كثيرا في نفسية "شاهيناز" والتي تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام، ثم جرت تحقيقات النيابة، بإشراف المستشار هاني خليل، المحامي العام لنيابات وسط القاهرة الكلية.

 

 وتم اتهام شخصين هما "جمال البدري" الذي شل حركة ساقيها وهي مطروحة أرضا، والآخر هو "جمال أبوالمجد" الذي أعتدى عليها بوضع يده في مكان حساس من جسدها، بينما الآخران اللذان أمسكا ساعدها لم ترى ملامحهما جيدا، ليُسعق الجميع بعد ذلك ببراءة المتهمين بعد سنة كاملة كانت تنظر فيها القضية أمام المحاكم.

 

لتكون بطلة بطلة القصة المحزنه هي بطلة بين المواطنين وأيضاً ضحية وحوش لا يعرفون الرحمة، وتكون قصة "فتاة العتبة" من القصص التى تركت بصمة صعبة في نفوص المصرين.

 

للمزيد من أخبار الحوادث أضغط هنا.