سد النهضة الإثيوبي.. وزير الري الأسبق يحذر من التداعيات السلبية للملء الرابع

الأحد 02/يوليو/2023 - 05:37 م

أوشكت إثيوبيا على الانتهاء من الملء الرابع لمشروع سد النهضة، في خطوة اعتادت عليها في مثل هذه الفترة من كل موسم أمطار (شهري يوليو وأغسطس)، دون الاتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان، ما يعد مخالفة للأعراف الدولية.

الملء الرابع لسد النهضة

نشر الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية، عدد من صور حديثة عبر الأقمار الصناعية تفيد ما يجري في سد النهضة قبل الملء الرابع.

وأفادت الصور، بأن بحيرة سد النهضة تقترب من انتهاء الملء الرابع، وبدأت تستقبل مليار متر مكعب من المياه، ناتجة من الأمطار التي بدأت تهطل حاليًا بمعدل 100 مليون متر مكعب يوميًا، ليصبح إجمالي المياه في البحيرة ما يقرب 14 مليار متر مكعب.

وزير الري المصري الأسبق

وحذر الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، من التهويل والتهوين بشأن سد النهضة الأثيوبي، قائلًا: "في الفترة الماضية حدث تهويل وتهوين من مشروع السد لذلك سوف أسرد بنقاط توضيحية عن أضرار السد وتأثيره علي دولتي المصب".

وسرد نصر، عبر صفحته الرسمية علي منصات التواصل الاجتماعي، فيسبوك، نقاط توضيحية عن حجم الخسائر في استمرار الملء بالسد دور الالتزام بدولتي المصب مصر والسودان، إليكم تلك النقاط:-

١. السد الأثيوبي ضخم، وتبلغ سعته أقل قليلا من مرة ونصف حصة مصر المائية السنوية، وحاولت إثيوبيا بناءه وكذلك بناء سدود أخرى منذ عقود وباءت المحاولات بالفشل، ولكنها نجحت في تحويله لواقع في ظروف ٢٠١١.

٢. ملء هذا السد بالمياه كان وسيكون من حصة مصر المائية والتي لا تعترف بها إثيوبيا، وفواقد التخزين المائية السنوية من السد عن طريق البخر والرشح، ستكون أيضا من حصة مصر المائية والسودان تستخدم كامل حصتها المائية قبل وصول مياه النيل لمصر.

٣. تاريخيا ومنذ قرون مضت، معظم إيراد النيل الأزرق يمثل جزأ من حصتى مصر والسودان المائية، والباقي يأتي من النيل الأبيض ونهر عطبرة.

٤. يمكن تقليل اضرار السد على مصر من خلال اتفاق حول قواعد الملء والتشغيل مع أثيوبيا، وبما يجنب مصر ويلات شح المياه خاصة في فترات الجفاف، ويعظم من إنتاج السد الأثيوبي من الكهرباء.

٥. أضرار السد الأثيوبي دائمة وليست مؤقتة، وتزداد في فترات الجفاف، ومن الجهل القول إن الضرر على مصر يأتي أثناء ملء السد فقط فالسد سيملأ ويفرغ العديد من المرات خلال عمره الافتراضي.

٦. وحتى إذا تم عقد أي اتفاق للملء والتشغيل، ستكون أيضا هناك أضرار مائية على مصر ولكنها ستكون محدودة ويمكن التعايش معها وتحملها، وسيكون هناك نقصا كبيرا في كهرباء السد العالي.

٧. سيؤدي السد الأثيوبي الى تداعيات بيئية سلبية في شمال الدلتا، ومشاكل ملاحية بطول النهر والرياحات، وستتأثر سلبا انتاجية المزارع السمكية.

٨. من حق إثيوبيا ودول حوض النيل التنمية وبناء سدود لتوليد الكهرباء لصالح شعوبها ولكن بشرطين، أولهما الإخطار المسبق لمصر والسودان لدراسة مخاطر السدود والتفاوض حولها قبل التشييد، والشرط الثاني عدم الاضرار المحسوس (الكبير نسبيا) بدولتي المصب.