رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

 

منطقة رمادية سقط فيها مستثمرى البورصة خلال الأيام القليلة الماضية، وبالتحديد منذ الحديث عن أن البورصة المصرية الأفضل عربيًا خلال النصف الأول من العام 2023، ووسط كل ذلك أعلنت مؤسسة مورجان ستانلى عن احتمالية الاتجاه لإعادة تصنيف السوق المصرية من ناشئة إلى مبتدئة.

ببساطة أن السوق المبتدئة هى السوق التى تعد فيها نسبة المخاطر كبيرة، وهو ما أشارت إليه مؤسسة مورجان ستانلى بسبب نقص «الدولار» وعدم قدرة المستثمرين الأجانب على تحويل أموالهم للخارج، وهو ما سوف يؤثر على تعاملات البورصة خاصة بقايا المستثمرين الأجانب، التى تجاوزت صافى مبيعاتهم 8 مليارات جنيه فى النصف الأول من عام 2023.

دعونا لا ننكر أن البورصة المصرية فى السماء، وأصبحت جارة للقمر، لكن علينا تحليل المشهد بصورة واقعة... نعم حدث نشاط بالبورصة فى الفترة الأخيرة، لكن أسباب هذا النشاط، واضح للجميع، وتتمثل فى عمليات التعويم المتتالية للعملة المحلية، خلال فترة زمنية محدودة، وبالتالى باتت الأسهم «بتراب الفلوس»، وأسعارها متدنية للغاية، أضف إلى ذلك «اسهال» الاستحواذ على الأسهم فى العديد من القطاعات.

نعم حدث تدفقات عربية، لكن علينا التمهل فى الحكم على الأمر، فدائم لا يعترف بأرباح الشركات سوى المكاسب الناتجة من نشاطها التشغيلى المتخصصة فيه، وليس الأنشطة الأخرى المضافة أو «السبوبة» التى تختفى خلفها الشركة، ونفس الحال فى البورصة لم يكن صعودها نتيجة مجهودات للإدارة، ولكن كان بسبب تعويم الجنيه.. الكل يعلم أن هناك أزمة دولار، ولم تساعد البورصة بدورها لعودة هذه الاستثمارات الهاربة مرة أخرى، عبر أمور كثيرة تعلمها البورصة.

استحواذات «الخلايجة» على عدد من القطاعات، أسهمت فى تنشيط سيولة التداولات، وذلك بفضل الجولات الخاطفة والسريعة للقيادة السياسية للترويج للاستثمار الوطنى فى العديد من الدول، وإرسال أكثر من رسالة تطمين، التى تسببت فى هذا التدفق.

إدارة البورصة عليها دور كبير فى الإسهام، لعودة الاستثمارات خاصة الأجنبية، مرة أخرى من خلال العديد من الإجراءات سواء كانت إجراءات رقابية، وعدم الكيل بمكيالين فى التعامل مع الأسهم، والترويج المتواصل، لجذب شرائح جديدة من المستثمرين، والتواصل المستمر مع «مشايخ» صنعة سوق المال، لتحديد رؤية واضحة لتحويل السوق المصرى إلى سوق جاذب، وليس طاردًا.

< يا سادة.. لسنا من مدرسة المتشائمين، ولا متصيدى الأخطاء أو الجلادين، ولكن هدفنا عودة البورصة إلى ريادتها برؤية وخطط حقيقية، وليس «كلام فى الهوا».