رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أشهر علامات البرجر والشوكولاتة تطرح المنتجات الحشرية وتسجل إقبالاً

أوروبا تعدم الماشية وتقدم الحشرات بديلاً

بوابة الوفد الإلكترونية

 نشرت صحيفة «تيليجراف» البريطانية تقريرًا أكدت فيه إعلان الحكومة الأيرلندية إعدام 200 ألف رأس ماشية وبقرة من الأبقار المنتجة للحليب واللحوم ومن أجود أنواعها من أجل تحقيق أهدافها، فنحو التغيرات المناخية، وهو ما وصفه كاتب التقرير «جيمى بلاكيت» (بالجنون).

 وكشفت «التليجراف» إجبار وإغراء الاتحاد الأوروبى للفلاحين بداية من هولندا مرورًا بأيرلندا الذين أصبحوا ينفذون الأوامر بشكل طوعى من أجل الحصول على المكافآت المالية فى نظير التخلى عن رؤوس ماشيتهم وأبقارهم، أو ذبحها والتخلص منها من أجل أن يحقق الاتحاد الأوروبى أهدافه فى قضية تقليل انبعاثات الكربون والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.

  وقامت إحدى شركات «البيومتريك» البريطانية بحساب نسبة الميثان الذى تنتجه انبعاثات الأبقار من كربون داخل التربة وتوصلوا إلى أن كل طن من الحيوانات ينتج 180 طناً من غاز الميثان، إلا أن شركة أخرى ابتكرت ما يسمى «بيوديزل» وهو مصدر للطاقة يمكن إنتاجه من مخلفات الماشية والميثان المنبعث من التربة بعد تربية الماشية عليها وبدأوا بالفعل فى إقامة المصانع التى تستخدم هذه المخلفات الحيوية لإنتاج وقود حيوى.

أما الجانب المظلم من القصة هى المقترحات التى تقدم بها العلماء من أجل استبدال اللحوم الحمراء الحية بمثيلتها المصنعة فى المعامل التى تم طرحها بالفعل فى الأسواق، ولكنها لا تستهلك كميات المياه العذبة التى تستهلكها اللحوم الحمراء التى تبنى خلاياها وطبقاتها بشكل طبيعى وتدريجى فى النمو داخل أجسام هذه الماشية ما يجعلها وجبة صحية ومفيدة لكل الأجيال.

وعلى صعيد آخر اقترحت الدوائر العلمية والغذائية بما فيها أشهر شركات إنتاج الغذاء حتى حلويات الأطفال فى العالم أن يتم استبدال اللحوم الحمراء بالحشرات فى وجبات الأطفال فى المدارس وكذلك دهون هذه اللحوم كمكون أساسى فى صناعة الشوكولاتة وغيرها من المنتجات الغذائية المقدمة للأطفال، على أن تتعود الأجيال الجديدة على قبول الحشرات كوجبة تحتوى على العناصر البروتينية اللازمة وعقد جلسات لإقناع أولياء الأمور والأمهات خاصة بهذا البديل.

وعلى إثر عوامل التحفيز المجتمعية للتوجه الأغرب من نوعه فى تاريخ البشرية قامت قناة «فوكس نيوز» بنشر تقرير هام عن تجربة بعض الأمهات اللاتى بدأن فى تقديم وجبات الحشرات لبناتهن وعلى رأس تلك الأطباق «الصراصير» مؤكدين أن التجربة أثبتت صحة هذه الوجبات وفائدتها وكذلك رخص أثمانها عن مثيلتها من اللحوم الحمراء.

ونقلت القناة الأمريكية «فوكس» عن سيدة كندية تدعى «تيفانى ليفا» كاتبة متخصصة فى الأغذية أدت أنها استبدلت «الصراصير» باللحوم الحمراء من أجل تخفيض فواتير البقالة وتموين المنزل الأسبوعية، مضيفة أنها أضافت تلك الوجبة لطفلتها البالغة من العمر 18 شهراً، ولم تستطع الرضيعة التفرقة بين مذاق اللحوم والحشرات حسب ادعائها.

ولكن المفاجأة التى فاجأنا بها برنامج «جوتفيلد» على قناة «فوكس نيوز» ونقلاً عن صحيفة «برايت بارت» التى أعلنت الحكومة الهولندية من خلالها تضمن وجبات الأطفال فى المدارس على الصراصير والديدان بالإضافة إلى صحيفة «جو» البريطانية التى طرحت تصويتاً على موافقة أولياء الأمور على تضمن وجبات صغيراتهم فى إحدى المدارس العريقة بلندن على قائمة حشرات «الجناد والصراصير وديدان الجاموس»، والصدمة الأخرى أن البرلمان السويدى أعلن قراره باستبدال اللحوم الحمراء فى وجبات الأطفال فى المدارس بالحشرات من أجل توفير ما يعادل 30 ألف دولار يومياً من خزينة الدولة التى تتحملها فى تكاليف وجبات أطفال المدارس يومياً.

وقد بدأت كبرى متاجر بيع المواد الغذائية فى ألمانيا وأشهر الماركات العالمية لصناعة الحلويات باحتواء مكونات هذه المنتجات الغذائية على الحشرات وبودرة الصراصير بشكل صريح وواضح المدونة على عبوة المنتج وهناك إقبال حالى عليها من الأطفال، وكل المستهلكين، وأصبح «برجر الحشرات» آخر تقاليع وجبات الحشرات والذى تم استبداله «بالبرجر النباتى» الذى ادعت صحيفة «تليجراف» البريطانية فى إحدى تحقيقاتها أن الناس قد أرهقت من اتباعهم نظاماً غذائياً نباتياً وعليهم التغيير، إلا أن الصدمة الحقيقية هو خروج «كلاوس شواب» رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس وإعلانه استبدال الوجبات الغذائية بإحتوائها على الحشرات رغم استياءه أثناء هذا الإعلان ولكنها أصبحت ضرورة من أجل مجابهة قصور وتوقف شبكات إمدادات الغذاء حول العالم التى قد تزيد الآن بعد توقف تفعيل اتفاقية نقل الحبوب بين روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود بما فى ذلك مساندة الاتحاد الأوروبى صراحة لهذا التوجه نقلاً عن صحيفة «برادبرايت».