رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شكلت ثورة 30 يونيو، نقطة تحول فى التاريخ الحديث للبلاد.. ورغم التحديات التى تواجهها مصر حتى الآن، إلا أنها حققت كثيرًا من الإنجازات المهمة فى المجالات السياسية والاقتصادية والتنمية الاجتماعية، لا يمكن إنكارها أوإغفالها.

لقد شهد القاصى والدانى بأن ثورة 30 يونيوحدثًا تاريخيًا بارزًا فى التاريخ الحديث والمعاصر، حيث شهدت مصر تحركًا جماهيريًا ضخمًا، لتُحدث هذه الثورة العظيمة، تغييرات كبيرة فى المجتمع المصرى، كانت تحتاج إلى عقود من الزمن.

لعل أبرز ما يمكن رصده خلال السنوات العشر الماضية، هو أننا نسير على الطريق الصحيح، وسط تفاؤل كبير بالمستقبل، ورغم العقبات والتحديات التى واجهتها الدولة المصرية، إلا أنها بقيادتها الحكيمة استطاعت الوصول بالوطن إلى بر الأمان.

لقد شهدت مصر بعد ثورة 30 يونيوت صاعدًا فى أعمال العنف والإرهاب، وقامت الدولة باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار فى البلاد، وحظر «الإخوان»، وتصنيفها كجماعة إرهابية.

ورغم المعاناة الاقتصادية التى شهدها العالم، وبالتالى تأثرت بها مصر كثيرًا، إلا أن الحكومة قامت بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية بهدف تحسين الوضع الاقتصادى للبلاد وتحقيق التنمية الشاملة.

خلال تلك السنوات، كانت هناك خطوات صعبة وملموسة، وقرارات جريئة، لتنفيذ برنامج شامل، يهدف إلى تحسين المناخ الاستثمارى وتعزيز القطاع الخاص وتنشيط النمو الاقتصادى، إضافة إلى تبسيط إجراءات الاستثمار وتقديم حوافز للشركات المحلية والأجنبية للتوسع والاستثمار.

سنوات قليلة، شهدت زيادة كبيرة فى تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوقيع اتفاقيات استثمارية مع عدة دول وشركات عالمية فى مجالات متنوعة مثل الطاقة، والنقل، والسياحة، والصناعة، ولذلك يمكننا رصد عملية الاستثمار فى تطوير البنية التحتية، بما فى ذلك الطرق والجسور والموانئ والمطارات، وتنفيذ مشاريع كبرى، مثل توسعة قناة السويس.

لم تغفل الدولة التركيز على تنمية قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة، واتخاذ إجراءات لتسهيل الأعمال وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتقليل البيروقراطية وتعزيز الشفافية، إضافة إلى الاهتمام والتركيز على إنشاء المدن السكنية الجديدة، والقضاء على العشوائيات، وكذلك تنمية وتطوير السواحل والمناطق السياحية.

ربما كان الأبرز فى العشر سنوات الماضية، هوتحسين الرعاية الاجتماعية، من خلال إجراءات ملموسة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وكذلك توسيع برامج الدعم الاجتماعى وتحسين نظام الرعاية الصحية وتعزيز التعليم وتوفير فرص العمل.. وما مشروعى «حياة كريمة» و«تكافل وكرامة» إلا دليل واضح على اهتمام الدولة بمواطنيها ورعايتهم.

إن الحديث يطول عن إنجازات لا يمكن حصرها فى تلك السطور، لمسيرة مباركة، ممتدة لعشر سنوات، فى ظل إرادة سياسية حكيمة، وقيادة وطنية تعمل من أجل الوطن والمواطن، تقف خلفها قوات مسلحة باسلة عظيمة، وعيون شرطة ساهرة على تعزيز الأمن والأمان.

[email protected]