عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قطع5400 كيلومتر فى 6 أشهرو13يوما

شاب باكستانى يسيرعلى الأقدام لأداء شعيرة الحج

بوابة الوفد الإلكترونية

بطريقة غير تقليدية استطاع الشاب الباكستانى عثمان أرشد الوصول إلى مكة المكرمة لأداء شعيرة الحج بعدأن قطع مسافة 5400  كيلو متر لمدة 6أشهر و13 يوما سيرا على الأقدام.‏ 

قال "أرشد"، المُحب لرياضة المشى عن تجربته قائلا: "شعرت أن الرحلة ‏ستمنحنى فرصة الاقتراب إلى الله بصورة أكبر، أعتقد أن الإنسان يرى فى الطريق مختلف إبداعات الله، ‏واختبرت ذلك خلال التنقل من دولة إلى أخرى على أقدامي".‏

ويضيف الشاب الذى يبلغ من العمر 26 عاما: "واجهت رفض من أسرتى فى ‏بداية الأمر عندما أخبرتهم بنيتي، كان لديهم تخوف من تعرضى للخطر أثناء الرحلة، لكن عند تأكدهم من ‏وجود تخطيط واضح للرحلة حصلت على موافقتهم للإنطلاق إلى مكة المكرمة.

قال"أرشد" :لم تكن تجربة المشى لمسافات طويلة بالأمر الجديد فى حياتى ، فقد اتجهت فى عام 2021 إلى مدينة أوكارا على الحدود الباكستانية لأقطع مسافة تصل إلى 1270 كم ‏خلال 34 يوما، واكتسب خلالها الكثير من الخبرات.‏

وعن الاستعدادات التى سبقت التجربة قال "أرشد" فى – تصريحات صحفية "عملت لمدة 10 أشهر من ‏أجل الإعداد إلى الرحلة، قمت بدراسة الدول التى سأتنقل عبرها، والتعرف على كيفية الحصول على ‏تأشيرة لدخولها فضلا عن تحديد الصعوبات التى ستواجهنى فى الطريق", وبعد تجهيز كافة احتياجتى انطلقت من باكستان ‏متجها إلى إيران ومنها إلى الإمارات ثم دلفت إلى السعودية، وقطعت نحو 5400 كيلومتر فى مدة 6 ‏أشهر و13 يوما، وعشت خلالها تجربة لن أنساها قط".‏

وعايش "أرشد" خلال الرحلة الكثير من التحديات والظروف المتقلبة، بداية من التحرك وسط أجواء حارة داخل بلاده ثم التعرض لموجة طقس باردة عند وصوله إلى ‏إيران فضلا عن الرياح الشديدة وهو ما تسبب فى إصابته بالإعياء الشديد ذات مرة.‏

ويتابع "أرشد": لا شيء أصعب من حلول الليل خلال مرورى بمناطق ‏صحراوية غير مأهولة بالسكان، كنت أحتمى حينها داخل خيمتى الصغيرة حتى شروق الشمس، وعند نفاذ ‏طعامى لم يكن هناك مفر من أكل قطع صغيرة من الخبز حتى أتمكن من مواصلة الطريق","السير لمسافات طويلة يوميًا أسفر عن إصابة قدمى ‏لكننى لم أستسلم لحظة، عندما أشعر بالإحباط أفكر فورًا فى وجهتى الجميلة وأمنية الوصول إلى الحرم ‏المكي، ساعدنى ذلك على عدم الاكتراث بالصعوبات".‏

وحرص "أرشد" على توثيق تجربته طوال الوقت من خلال الفيديوهات والصور ومشاركتها مع متابعيه على ‏مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا على فرحته تجاه ردود فعل الناس الإيجابية ‏حول خطواته وتشجيعهم المستمر أثناء التحرك بين المناطق المختلفة.‏

ويختتم "أرشد"  تصريحاته قائلا :انتهت المشقة واختفى الاحساس بالإرهاق لحظة العبور إلى السعودية ورؤية الكعبة، ,شعرت بسعادة بالغة لتحقيق حلمى، وأننى شخص محظوظ لاقترابى من ‏الحرم المكى بعد مجهود متواصل لعدة أشهر","الآن سأترك نفسى فى رحاب التجربة الأهم وهى ‏الحج، ورسالتى لكل شخص لديه حلم لابد من التحلى بالإيجابية والحفاظ على المعنويات مرتفعة وتجاهل ‏الانتقادات والتفكير فقط فى هدفك". ‏