هلع من انتشار الأوبئة في السودان مع استمرار الصراع

تصاعدت التحذيرات من انتشار الأوبئة في السودان، مع تواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تقطع سبل إيصال المساعدات الطبية، وتعطل المرافق الصحية منذ نحو شهرين لاسيما في الخرطوم ودارفور.
فقد أكد عطية عبدالله عطية، سكرتير نقابة الأطباء السودانية، اليوم الجمعة، أن الوضع الصحي كارثي، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.
كما أكد أن النقابة تتخوف من انتشار الأوبئة في المرحلة المقبلة بسبب الوضع الصحي الهش.
بالتزامن تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم في الأُبيض بولاية شمال كردفان.
وكانت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إليونا سينينكو، أكدت أمس الخميس، أن وضع الرعاية الصحية في البلاد "كارثي"، وسط نقص في إمدادات الكهرباء والمياه النظيفة، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصًا مع بدء موسم الأمطار.
كما أكدت أن 20% فقط من المؤسسات الطبية مازالت تعمل حاليا، بعد مرور أكثر من شهرين على القتال العنيف الذي اندلع بين القوتين العسكريتين السودانيتين.
انهيار النظام الصحي
يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة أيضا حذرت مرارا في السابق من انهيار النظام الصحي في السودان رغم جهود المنظمات الإنسانية والطواقم الطبية في احتواء تداعيات الأزمة.
وغرق السودان الذي كان يعد أصلا قبل النزاع، من ضمن أفقر الدول في العالم، منذ منتصف أبريل الماضي، في أتون قتال مرير في العاصمة الخرطوم امتدت شرارته إلى إقليم دارفور الذي يرزح تحت ذكريات أليمة من حرب دامية شهدها على مدى سنوات.
فيما لم تصمد عشرات الهدن التي أعلن عنها سابقا بين الطرفين، وسرعان ما كان يتم اختراقها من الطرفين وسط تبادل للاتهامات.
وفي وقت سابق، أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي في، أن واشنطن أرجأت المحادثات بشأن السودان، مبينة أن الصيغة المتفق عليها لا تحقق النجاح المنشود.
وقالت مولي أمام لجنة فرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، أن اتفاقات وقف إطلاق النار لم تكن فعالة بشكل كامل، لكنها سمحت بنقل المساعدات الإنسانية العاجلة، حسبما أفادت قناة "الحرة الأمريكية" مساء الخميس.
وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" خلال محادثات بمدينة جدة السعودية.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: