رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حارب التطرف بالمسرح

أبو العلا السلاموني كشف أدعياء الدين وتجار الشعارات

 الكاتب محمد أبو
 الكاتب محمد أبو العلا السلاموني

نجح الكاتب محمد أبو العلا السلاموني، الذي رحل عن عالمنا  من أيام فى اقتحام عالم "التابو" والمناطق المحرمة التي تعكس الفكر المتطرف والإرهاب الذي مارسه البعض باسم الدين،  فكتب عددًا من المسرحيات التي تناولت هذه القضية، واستقى بعض موضوعاتها من التاريخ، وبعضها الأخر من الواقع الحالي، كاشفًا خلالها أن الفكر المتطرف اتخذ الدين ستارًا لتحقيق مأربه، وأن أصحابه وظفوا الدين في السياسة وخلطوا الأوراق ومارسوا كل ألوان العنف والاستبداد والإرهاب للوصول إلى غايتهم.

 

هكذا تكلم داعش

وعن مسرحيته "هكذا تكلم داعش.. فقه الخلافة والغزو والجهاد" الفائزة بجائزة معرض الكتاب فى دورته الحادية والخمسين  لعام 2020 يقول"السلامونى"هذا العمل المسرحي يتناول قضية الإرهاب والتطرف الديني في مصر والمنطقة العربية، لقد كتبت في هذا المجال ما يزيد عن عشر مسرحيات تتناول هذه القضايا التي بدأت منذ ظهور جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 على يد مؤسسها الأول حسن البنا، ونشرت هذه الأعمال في المجلد الرابع الخاص بى، وبه خمس مسرحيات، بعضها قُدّم على خشبة المسرح والبعض الآخر لم يتم تقديمه.

 ويؤكد "السلامونى أن فوز النص بجائزة معناه أنه تم قراءته من نخبة من المثقفين، خاصة أنه يتحدث عن ظاهرة الدولة الإسلامية التي ظهرت بـ اسم “داعش”، في العراق والشام، وقد تناولت ذلك من أجل أن أظهر حقيقة هذه الدولة المتطرفة الإرهابية، فالمسرحية تتناول "داعش"، و كيف استطاع أبو بكر البغدادي، تنصيب نفسه خليفة المسلمين، ومن يختلف معه يعلن تكفيره، وهنا نطرح سؤالا: لماذا تُكفّر هذه الجماعة المجتمع؟وهل تكفير المجتمع قائم على أن عدم وجود الخليفة، يعني أن المجتمع جاهلي، ومن وجهة نظرهم أن الخليفة يمثل ظل الله على الأرض، كل هذا ليس له أي أساس من الصحة، ودور الفن أن يحارب هذا التفكير ويحارب الجهل والإرهاب بالوعي.

 

نصوص فى مواجهة التطرف والإرهاب

 

واستخدم "السلامونى" نصوصه فى مواجهه التطرف والإرهاب مثل " السحرة، والمليم بأربعة، وأمير الحشاشين، وديوان البقر، والحادثة التي جرت في شهر سبتمبر، ورسائل الشيطان، وجهاد الفواحش في زمن الدواعش، القتل في جنين",واهتم منذ سنوات بهذا الموضوع، واصبح شغله الشاغل، ومشروعه التنويري، ويعتبر واحدا من كتاب الجيل الثالث في المسرح المصري، فذهب في أعماله إلى التراث (التاريخي- الأسطوري- الشعبي) ليعبر بالمعالجة المعاصرة عن الواقع بكل ما فيه من تناقضات وصراعات.

واختلف "السلاموني" عن أبناء جيله ومعه رفيق دربه الكاتب يسري الجندي في أنهما بدأ معا الكتابة للمسرح في الستينيات، لكن الضوء كان مُسلطًا - أيامهما - على كُتَّاب العاصمة، دون غيرهم من الذين يعيشون بعيدًا عنها، ولذلك تأخرت أعماله، وغاب تقديمها على خشبة المسرح، ولم تجد النور على المسارح الرسمية إلا في أوائل الثمانينيات، حين أخرج له المخرج عبد الرحيم الزرقاني مسرحية الثأر ورحلة العذاب إنتاج المسرح الحديث.