رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

كلنا راحلون ويبقى وجه الله الكريم.. وعندما يرحل الإنسان فى هدوء أتعجب.. فقدت مصر ابناً باراً بها، ومنتميًا لترابها، وكل أمله إسعاد الناس وحل مشكلاتهم.. والوقوف معهم مهما كلفه هذا المبدأ.. لم يره أحد إلا مبتسمًا، ولم يعل صوته إلا بالحق.. لم يتبرم دومًا من مشكلات دائرته الصغيرة وبلده الكبير مصر.

الراحل الجليل كان يمتص الصدمات ويستوعب المتغيرات له ولكل من حوله ولديه قدرة على فض أى مناقشات ساخنة لا يحمد عقباها أو حل المشكلات بالرضا.

إنه د. حسين الصيرفى الصيدلى الملتزم ونائب البرلمان ونقيب صيادلة البحيرة وعضو البرلمان منذ عام 1975 وحتى عام 2005.. وبدأ عمله السياسى كعضو بالمجلس المحلى لمحافظة البحيرة وأمينًا للحزب الوطنى بإيتاى البارود وكان عضوًا بمجلس الشورى عام 2001، وخاض انتخابات مجلس الشعب وفاز بها وتخلى عن عضوية مجلس الشورى.

تولى رئاسة لجنة الصحة بمجلس الشعب وبهدوء كان له العديد من الإنجازات بالرغم من اعتراض البعض على اختيار صيدلى رئيسًا للجنة الصحة، ولكن حكمة السياسى الذى ظلم من كثيرين السياسى كمال الشاذلى أمين تنظيم الحزب الوطنى و«مايسترو» الحزب الحقيقى لعشرات السنين تمسك به وشجعه د. فتحى سرور رئيس البرلمان والفقيه الدستورى فأنجز الكثير وعلى سبيل المثال لا الحصر جهاده لإخراج قانون التأمين الصحى للتلاميذ والطلاب وإصدار قانون حماية البيئة عام 1994 وإنشاء فرعى جامعة الأزهر بدمياط والبحيرة وكان دائم التنسيق مع نائب «مذاكر» على حد تعبيره رحمه الله هو الدكتور صيدلى محمد إسماعيل الدعدع نائب دمياط، مؤكدًا أنه فاهم «كويس قوى» كما أنه يحيى أى موضوع ويتابع القضايا إما تحل أو يرحل من يعرقلها فهو «محارب» من أجل الصالح العام.

رحم الله د. حسين الصيرفى ولا أنسى له زياراته الميدانية للمحافظات سواء كان رئيسًا للجنة الصحة أو وكيلاً لها، فالدكتور حمدى السيد أطال الله عمره ود. شريف عمر رحمه الله لم يكن يسمح لهما وقتهما كجراحين عالميين أن يسافرا خارج القاهرة وعلى مدى ما يزيد عن 30 سنة كنت محررة برلمانية وأسافر محافظات مصر مع لجنة الصحة وهناك تعرف لدى نزاهة النائب وترفعه وأيضاً من يسافر للحصول على الأراضى و«عمل مصلحة» أيا كانت ولم أكن أتغاضى عن شىء فكم من المشاغبات الصحفية نال منها د. حسين الصيرفى عليه رحمة الله ومرة قال للدكتور فتحى سرور «كل اللجان راحت البحر الأحمر ونالوا من الأراضى جانبًا إلا الصحة سافرت اللجنة وأصبحت مادة للصحف والتليفزيون حتى تدخل الرئيس مبارك عليه رحمة الله بنفسه.. سبحان الله فرد د. سرور مؤكدًا «ما كانش معاهم سعاد أبوالنصر يا دكتور».. دى مقاتلة من أجل الحق فلندعمها حفاظًا على الأراضى ثم أؤكد لك أنها لن تتكرر هذه الوقائع مرة أخرى».

كان د. حسين الصيرفى من عائلة برلمانية شهيرة بمحافظة البحيرة.. وكان دائمًا يحث الناس على العزاء وحضور الجنازات مؤكدًا لهم إن لم تحضروا الجنازة لن يمشى أحد فى جنازتكم.. اتقوا الله.. كان هذا الأمر ملحًا لديه.. ضروريًا فى يومه وحياته وكان يترك الجلسات ويسافر البحيرة أو أى محافظة أخرى يحضر الجنازة ويعود للبرلمان صباحًا.. ولهذا كان مشهد جنازته درسًا وعبرة لكل من يحترم أهله ومعارفه وناخبيه.

رحم الله د. حسين الصيرفى وكل من عملت معهم وتعلمت منهم خلال عملى كصحفية.. لقد كانوا رجالاً عاهدوا الله وعملوا لرضاه وتحملوا المسئولية وحملوا رسالة الشعب المصرى.. كانوا رجال دولة من الطراز الأول وسياسيين وكم باعوا أملاكاً موروثة من أجل خدمة الناس وماتوا بلا متاع إلا رضا الله وحب واحترام الناس.

أتمنى تكريم كل الرموز.. ليس لأنه حقهم علينا بل لتتعلم الأجيال الجديدة منهم الأصول والاحترام.

علموا أولادكم حب الله والوطن والعمل لهما فقط.

عزائى للسيدة الفاضلة حرم د. حسين الصيرفى وأولاده المستشار طارق الصيرفى والعائلة..

رحم الله من مات وهدى من بقى.