رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثانوية عامة انتباه

أنهت أجهزة وزارة الداخلية استعداداتها لتأمين الامتحانات.. باعتماد خطة التأمين تشمل الانتشار الأمنى المكثف بمحيط اللجان التى تستقبل الطلاب لتوفير الأجواء المناسبة لأداء الامتحان وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين عملية نقل أوراق الامتحانات إلى مقر اللجان.

ولكن يبدو أن التأمين المطلوب ليس داخل أو حول لجان الامتحانات ولكن مطلوب تأمين الامتحان نفسه من داخل بيته حيث ظهر على الفيس بوك دعوة تستحق البحث والتحقيق والتقصى وهى دعوة فى أحد جروبات الثانوية العامة لدخول جروب يدعى ماجيك على تليجرام، ومن خلال هذا الجروب تستطيع أن تتواصل مع مجهولين للحصول على المادة قبل دخولك الامتحان بساعتين أو ثلاث ساعات، معنى هذا أن التسريب يتم من داخل بيت الامتحانات وليس من خلال الطالب وموبايله والذى استطاع التأمين الحازم من منعه على الأرجح، وهنا نعود إلى خطة التأمين التى تمتد إلى الطرق والمحاور المؤدية للجان وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق لتسهيل وصول الطلاب إلى لجان الامتحانات.

الخطة لم تشمل تأمين طباعة الامتحان وإعداده.. الوزارة لم تطمئنّا نحن أولياء الأمور والطلاب على مجهود الأبناء الذى سوف يضيع هباء وترتفع المجاميع طبعاً لأن شريحة من الطلاب استطاعوا الوصول إلى الامتحان ربما تكون مجرد أوهام وأن ما يحدث من عرض الامتحان مجرد نصب فى نصب.. ننتظر من الوزارة فى أول اختبار للوزير طمأنة الجميع، المسئولية ليست على وزارة الداخلية وإنما هى تعليمية من الدرجة الأولى. وليس نجاح الوزير فى مجرد إعلان أن اختبار اللغة العربية كان فى متناول الطالب المتوسط لأنه بالفعل كان اختباراً يحتاج إلى وقت أطول للإجابة على كل الأسئلة.

هذا «البعبع» المؤمن بترسانة من الأمن والتأمين يحتاج إلى ترسانة تأمين داخلية من داخل المطبخ، وأن العون والمساعدة للطلاب والتعامل الفورى مع أى شكاوى تواجههم، بهدف توفير الأجواء الملائمة لجميع الطلاب خلال الامتحانات شىء عظيم يستحق الإشادة ولكنه فى النهاية لم يطمئنّا على مجهود العام إذا تم التسريب قبيل بدء الامتحان.