اليوم.. محاكمة المتهم بإنهاء حياة طفلته بسبب خلافات أسرية في الوراق
تواصل محكمة جنايات جنوب الجيزة، اليوم الثلاثاء، محاكمة متهم بإنهاء حياة طفلته بسبب خلافات أسرية، بمنطقة الوراق.
تفاصيل محاكمة متهم بقتل طفلته في الوراق
وقد أسندت التحقيقات في القضية التي رقم 14391 لسنة 2022 جنح الوراق، أن المتهم "ح. س"، 29 عاما، في 28 سبتمبر من العام الماضي بدائرة قسم شرطة الوراق، أنهى حياة المجني عليها كريمته الطفلة "م"، عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها وذلك على إثر خلافات بينه وبين زوجته.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم سولت له نفسه الخلاص من طفلته فانهال عليها ضربا بيده، بأن كال لها عدة ضربات استقرت بأنحاء متفرقة بجسدها فأحدث إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية قاصدًا من ذلك قتلها على النحو المبين بالتحقيقات.
تفاصيل القبض علي المتهم بقتل طفلته
وكانت البداية بتلقى قسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة، إشارة من إحدى المستشفيات، يفيد وصول طفلة مصابة بكدمات وجروح في جسدها ومفارقة للحياة.
وبالانتقال والفحص تبين، أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، لقيت مصرعها إثر تلقيها عددا من اللكمات على يد والدها بسبب خلافات أسرية، وتمكنت القوات من القبض عليه.
عقوبة القتل
وقدنصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
و القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تبين بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.