رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

«كلام جميل.. وكلام معقول.. ما أقدرش أقول حاجة عنه» تلك كلمات الشاعر الراحل حسين السيد تذكرتها مع تصريح حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار.

 

 حول كلامه عن استهداف استثمارات أجنبية مباشرة بنحو 12 مليار دولار فى السنة المالية الجديدة 2023-2024.

الكلام جميل ومافيش أسهل ولا أفضل منه، والرقم المستهدف لرئيس هيئة الاستثمار لم نره أو نسمع عنه سوى مرة واحدة، كان فى عام 2008، ومنذ هذا الوقت وبات الرقم حلم «نلهث» خلفه لتحقيقه مره أخرى.

هذا الرقم الذى يستهدفه رئيس هيئة الاستثمار، حينما تحقق قبل ثورة يناير، كان النمو الاقتصادى قد وصل تقريبًا إلى 7%، وأصبح الآن لتحقيقه فى عام 2023 يتطلب أرقامًا من 30 إلى 40 مليار دولار، وحتى لا نصدر الإحباط أو «نسد النفس» نطلب عند تحقيق الرقم المستهدف، إلا يشمل العوائد الناتجة عن الطروحات الحكومية بالبورصة، ولا يشمل الاستثمارات البترولية، يعنى أن يكون الرقم «صافى مشفى» واستثمارات حقيقية تم ضخها فى مصانع وإنتاج، مما يسهم فى توفير فرص عمل للشباب.

لم يصرح رئيس هيئة الاستثمار عن كيفية استقطاب هذه الاستثمارات، هل رتب وخطط واتفق مع مؤسسات كبرى وكيانات عالمية عملاقة للاستثمار فى السوق المحلى؟، أم التعامل بمنطق «أهو كلام فى الهوا» «ما حدش ها يحاسب عليه» من نوعية بعض وزراء الاستثمار السابقين وحديثهم عن مستهدفات فشلوا فى تحقيق ربعها حتى، وكان كلامهم «فتحت صدر» ولا يمت للواقع بشىء عندما أعلن بعضهم أن مستهدفاته من الاستثمارات الأجنبية المباشرة 30 مليار دولار، وكأن هذا الرقم سوف نجده فى الطرقات.

القيادة السياسية نجحت فى تهيئة بيئة مناخ الاستثمار، بحزمة من القرارات الطويلة، العريضة القادر على جذب «أتخن أو أجعص» مستثمر أجنبى، ولعل آخرها 22 قرارًا تحفيزيًا، ومن قبلها وثيقة ملكية الدولة، وكلها خطوات وإجراءات محفزة.

قدرة رئيس هيئة الاستثمار على استقطاب أرقام كبيرة مستهدفة مثل التى وعد بها، سيكتب له فى التاريخ، كونها خطوة أولى أخرجتنا من الأرقام الهزيلة التى لاتزال تطاردنا، ولم تزد على 8 مليارات دولار.

فى انتظار ماذا سوف يقدم رئيس هيئة الاستثمار حتى نستطيع «رفع القبعة» بسبب ما قدم، واستقطاب أموال أجنبية، بعيدة عن عوائد الطروحات الحكومية، حتى نقول بأعلى الأصوات «عشنا وشوفنا» أن أرقام الاستثمارات الأجنبية قبل عام 2010 تم كسرها، وفى عصر رئيس هيئة استثمار جديد.

< يا سادة..... نحن لا نعيد اختراع العجلة من جديد وإنما ببعض الجهد والعزيمة والتخطيط الاحترافى سوف نصل إلى ما نريد.