ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات سد كاخوفكا إلى 29 قتيلا
شهدت مناطق جنوب أوكرانيا حالة من الفوضى بعد انهيار سد كاخوفكا، وغمرت المياه القرى وتم إجلاء المواطنين وذلك بعد تدمير المنطقة الخاضعة للسيطرة، فيما ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات إلى 29 قتيلا.
وقال المسؤول الروسي في منطقة خيرسون، أندري اليكسيينكو، "ارتفع عدد القتلى إلى 29 ويا للاسف".
بينما أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 16 شخصا وفقدان 31 آخرين جراء الفيضانات المدمرة التي نجمت عن تدمير سد كاخوفكا الذي تسيطر عليه روسيا.
وقالت وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية “قضى 16 شخصا: 14 في منطقة خيرسون واثنان في منطقة ميكولايف.
وتم إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المنخفضة على جانبي نهر دنيبرو بعد انهيار سد كاخوفكا، وحذر مارتن جريفيث، منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، من عواقب وخيمة وبعيدة المدى، وتقع محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في مدينة نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون. المدينة حاليا تحت الاحتلال الروسي.
إجلاء آلاف الأشخاص من جانبي نهر دنيبرو
تم بناء السد في الحقبة السوفيتية وهو واحد من ستة سدود تقع على طول نهر دنيبرو الذي يمتد من أقصى شمال البلاد إلى البحر الأسود. في منطقة خيرسون ، تحتل روسيا الضفة اليسرى أو الجنوبية بينما تسيطر أوكرانيا على الضفة اليمنى أو الشمالية، فيما يحتفظ السد بخزان ضخم معروف ببحر كاخوفكا، وتم حدوث اختراق هائل في السد مع تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر في اتجاه خيرسون.
تدفقت المياه من خزان كاخوفكا الشاسع عبر السد المتضرر ، غمرت المياه الأراضي الزراعية وعشرات القرى والبلدات بسرعة، وتم إجلاء آلاف الأشخاص من جانبي النهر فى منازلهم.
وانهار السد، وهو جزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، في الساعات الأولى من يوم السادس من يونيو، مما تسبب في تدفق جزئ من إجمالي 18 كيلومترا مكعبا من المياه في خزان السد، لتحدث فيضانات في مساحة واسعة من الأراضي بجنوب أوكرانيا.
وقال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، لهيئة الإذاعة البريطانية، إن التأثير على الأمن الغذائي يمكن أن يكون كبيرا.
وأضاف "هذه سلة خبز، تلك المنطقة بأكملها وصولا إلى البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، هي سلة خبز ليس فقط لأوكرانيا بل للعالم. نواجه صعوبات بالفعل فيما يتعلق بالأمن الغذائي، لكنني على يقين بأن أسعار المواد الغذائية سترتفع".
وقال "سنواجه حتما مشاكل ضخمة ومهولة في الحصاد والزراعة من أجل موسم الحصاد المقبل. ولذا فإن ما سنراه هو تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي، هذا ما سيحدث".
وتعتبر أوكرانيا وروسيا، من كبار منتجي المحاصيل الزراعية في العالم، وهما لاعبان رئيسيان في أسواق القمح والشعير والذرة وبذور اللفت وزيت بذور اللفت وبذور دوار الشمس وزيت دوار الشمس.
وقال جريفيث، إن ما يصل إلى 700 ألف شخص يعتمدون على خزان السد في مياه الشرب، وأوضح أنه في غياب المياه نظيفة، سيتعرض الناس للإصابة بالأمراض وأن الأطفال سيكونون الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالة.
كما قال إن الإضرار بالبنية التحتية المدنية بهذا الحجم، يتعارض تماما مع القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف.
وأضاف "من البديهي أن من فعل ذلك، كائنا من كان، انتهك اتفاقيات جنيف".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: