رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الإخوان فى 30 يونيو 2013 اختاروا القتال، رفضوا آخر تصور عرضه عليهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع «آنذاك» قبل 3 يوليو لتجاوز الأزمة، كان السيسى قد عرض عليهم وعلى مرسى شخصيا أن يتم اجراء انتخابات رئاسية مبكرة لتقول الملايين التى خرجت فى الشارع تطالب باسقاط حكم المرشد يوم 30 يونيو رأيها.. إذا اختارهم الشعب مفيش مشكلة.. ولو ما اختارهمش يظلون جزءا من المعادلة السياسية، لم يتآمر السيسى على الرئيس الإخوانى مرسى، ولكنه وقف باخلاص وشرف وأمانة لحماية الوطن، وحماية أرواح 100 مليون مصرى كانوا سيقادون إلى حرب أهلية بسبب عنف الإخوان وتصرفاتهم الحمقاء، وتفضيلهم السلطة على دماء المصريين. تنظيم الإخوان اختار القتال، ورفضوا اللجوء للسلم، وحقن الدماء.

لم يكن أمام السيسى والقوات المسلحة إلا الاستجابة لمطلب الملايين من المصريين الذين تكدسوا فى الميادين والشوارع يهتفون يسقط.. يسقط حكم المرشد. وضع السيسى روحه على كفه، وألقى بيان 3 يوليو التاريخى الذى وضع النهاية لحكم جماعة الإخوان. السيسى نفذ مطالب الشعب عن طريق جيش الشعب لانقاذ الوطن من قبضة جماعة كشفت عن وجهها القبيح، واتجهت إلى القتال.

القوات المسلحة أنفقت مليار جنيه شهريا لمدة 48 شهرا فى مكافحة الإرهاب الذى مارسه جماعة الإخوان والعناصر المشتقة منها، فقدت القوات المسلحة والشرطة العديد من أبنائها فى هذه الحرب ويبقى الوطن للمصريين، أما الذين رفعوا السلاح فى وجه الوطن فلا مكان لهم بين المصريين. وذهبوا إلى مزبلة التاريخ، ولن يعودوا مرة أخرى  لأن مصر ليست مأوى للخونة المتاجرين بالأوطان.

بيان 3 يوليو كان بمثابة تعديل لمسار الوطن، وتحرير مصر من قبضة الجماعة الإرهابية، سبق هذا البيان خطاب الرئيس الإخوانى مرسى فى مساء 2 يوليو والذى رفض فيه مطالب الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبدأ بعده الاجتماع الذى دعت له القوات المسلحة، ورفضت جماعة الإخوان حضور إلقاء البيان، واستجابت له كل القوى السياسية والدينية المصرية، وانتهى الاجتماع الذى استمر حوالى 3 ساعات بكلمة الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى قال فيه «شعب مصر العظيم، إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى.

ولقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة- أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة.

وبعد كلمة السيسى التى أعلن فيها تعطيل الدستور بشكل مؤقت وأن يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة رئيسا مؤقتا للبلاد، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، احتفل المصريون فى ميدانى التحرير والاتحادية إلى جانب مختلف محافظات مصر ببيان القوات المسلحة، وعمت الأفراح الشوارع بعد أن سقط حكم الإخوان، وبدأت مرحلة جديدة أنهت مساعى الإخوان للسيطرة على جميع مفاصل الدولة، وانتصرت القوات المسلحة والشرطة على إرهاب الإخوان الذى استشرى فى عام 2014، ودخل الإرهاب وممولوه جحورهم، ولا يوجد فى مصر كيان اسمه الإخوان ولن يكون لأن الإخوان ملهمش أمان منذ نشأة هذه الجماعة على يد الساعاتى عام 1928.