عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسكندرية.. «الزهور» حائرة بين البحيرة و مطروح

بوابة الوفد الإلكترونية

معاناة حقيقية يعيشها أهالى قرى الزهور بمنطقة برج العرب غرب الاسكندرية على حدود المحافظة نتيجة لانعدام خدمات البنية التحتية و المرافق العامة و الحيوية، وتأتى على رأس الأماكن المتضررة قرى بنجر السكر، التى تشهد حوادث سير مرورية متكررة نتيجة لتهالك الطرق وغياب خدمات الرصف عن القرى، خاصة فى فصل الشتاء وتراكم مياه الامطار التى تؤدى احيانًا بخلاف الحوادث الى غلق الطرق الرئيسية، وغياب خدمات الصحة و التعليم كل هذا وأكثر من مشاهد عبثية رصدتها عدسة «الوفد » فى جولة داخل القرى المغضوب عليها نجملها فى السطور القادمة.. و الى نص التقرير.

قرى «بنجر السكر» الواقعة على حدود محافظة الاسكندرية، سقطت من حسابات المسئولين ، المستشفى القروى أغلق ابوابه منذ أعوام وأصبح مأوى للكلاب الضالة و الفئران و الخفافيش، وأقرب مستشفى على بعد 20 كم، وهى مستشفى مطروح العام وحتى كتابة تلك السطور لم تشهد المستشفى القروى أى تطوير السبب الرئيس الذى أغلقت لأجله واضطر كبار السن و أرباب الأمراض المزمنة متابعة الفحوصات الطبية بمستشفى مطروح العام لتزيد معاناتهم فى السفر ذهابًاو ايابًا.

ثمة مشكلة أخرى تؤرق الاهالى و هى ندرة مياه الرى حيث يعتمد أغلب قاطني القرى على امتهان حرفة « الزراعة» كمورد دخل اساسى لهم، الأمر الذى يتسبب فى ضعف انتاج المحصول ويتسبب فى خسائر فادحة للبعض منهم.

وفى ذات السياق قال عمرو السيد - من اهالى قرية الزهور - تتبع قرية «الزهور» محافظة الإسكندرية إداريًا على مدى سنوات طويلة ونظرًا لقربها من محافظتى البحيرة و مطروح تم توزيع بعض الخدمات عليهما على سبيل المثال خدمات المياه تابعة للاسكندرية والكهرباء تتبع محافظة البحيرة والتعليم محافظة مطروح والإسكندرية الا ان حى برج العرب الذى نتبع له لايعترف بنا احيانا كثيرة، مما تسبب لنا فى خسائر فادحة فى واقعة التصالح عندما تقدمنا لحى برج العرب وتم سداد مبالغ كبيرة للتقدم للتصالح وبعد ان سددنا الرسوم فوجئنا بالحى يخطرنا اننا ليس تابعين له وتابعون لمحافظة مطروح وخوفا من الازالة توجهنا لتقديم اوراق اخرى برسوم جديدة مما تسبب فى ضياع اموالنا بين الاسكندرية ومطروح.

نعانى أيضًا من عدم وجود صرف صحى بالمنطقة، الامر الذى يتسبب فى غرق المنازل والشوارع فى فصل الشتاء واعاقة حركة الاهالى بسبب مياه الامطار.

وأضاف عبدالفتاح محمد - من أهالى القرية - نعانى اشد المعاناة من نقص الخدمات وفى مقدمتها المياه والصرف الصحى حيث اننا يوجد لدينا نقص فى المياه على الرغم ان جميعا نعمل فى الاراضى الزراعية والقرية اهلها مزارعون وزراعتهم هى لتوفير قوتهم اليومى واحتياجات اسرتهم، للاسف فوجئنا بنقص المياه يؤثر على المحاصيل الزراعية التى نقوم بزراعتها، على سبيل المثال الارز فاننا هنا ممنوعون منذ عهد الرئيس مبارك من زراعة الارز ولم نعلم حتى الان السبب وعندما تقدمنا بالعديد من الشكاوى كانت الاجابة لان القرية بها نقص فى المياه.

ويتدخل انور السيد – مزارع – قائًلا: القرية هنا تعانى من اهمال جسيم فى التعليم والصحة وهما عنصران اساسيان للمواطن، حيث ان القرية لا يوجد بها غير وحدة صحية واحدة فقط تخدم الآلاف من المواطنين ولم يوجد بها غير طبيب واحد فقط لكل التخصصات اى هو نفس الطبيب يعالج جميع الامراض وفى الحالات المستعصية عليك ان تلجأ الى مستشفى برج العرب التى تبعد 20 كيلو عن القرية ،وذلك بسبب عزوف الأطباء عن العمل بها نظرا لصعوبة الوصول اليها بسبب الطرق غير الممهدة، واستنكر نقل كافة المعدات الطبية والأجهزة الطبية الحديثة إلى مستشفى مطروح العام وإهمال القرية وحرمانها من الخدمة الطبية المطلوبة.

اما بالنسبة للتعليم فلا يوجد غير مدرسة واحدة حكومية واخرى ازهرية تخدم طلاب القرية و بها عجز بالمدرسين وكأن التعليم لدينا معدوم.

 وأشار عبيد حامد – مزارع – الى أن القرية تعانى أيضًا من تهالك الطرق المؤدية اليها الامر الذى يتسبب فى تعطل اهالى القرية بالساعات للوصول الى اشغالهم فضَلا عن امتناع دخول سيارات الاسعاف لإنقاذ حالات مرضية حرجة نظرًا لصعوبة السير على الطريق، و كذلك سيارات الإطفاء.

لافتًا الى اندلاع حريق فى وقت سابق من الشهر الماضى وامتنعت سيارات الاطفاء عن التدخل لانقاذ المنزل المندلع به الحريق نظرًا للطرق الوعرة التى تمر بها للدخول الى القرية الامر الذى تسبب فى خسائر مادية فادحة وكذا إصابة اهالى المنزل بإصابات حرجة وخطرة.

وطالب حامد بسرعة تدخل المسئولين لرفع كفاءة خدمات البنية التحتية للقرية حفاظًا على أرواح الآمنين بداخلها وكونه حقا أصيلا لهم معقبًا بقوله: «لا نطلب المستحيل فقط نطالب بحياة كريمة لنا وللأسر المقيمة داخل الزهور».