«الحوار الوطنى» نقطة تحول فى طريق الجمهورية الجديدة

عبرت فراشة الفلوت الفنانة رانيا يحيى عن سعادتها بحصولها على جائزة التفوق فى مجال الفنون من وزارة الثقافة، ووصفت اختيارها بأنه«تكليل لحياتها» لأن الجائزة تحمل اسم مصر، وأضافت رانيا أن الجائزة خطوة حقيقية للمبدع لتأكيد وجوده كمبدع وتعطى دفعة للأمام.

 لافتة إلى أن المسابقات تخلق روحًا تنافسية شريفة وتعطى حافزًا لمزيد من العطاء والإنجاز والإبداع.

وأشارت رانيا إلى أن حصولها على جائزة التفوق يمثل لها شيئًا رفيعًا بعد أعوام من الجهد والتعب ومحاولة إثبات الذات والنجاح فى محطات مختلفة وأدوار متعددة سواء مجتمعية أو أكاديمية أو فنية، ولذا فهى مستمرة فى مشروعها الفنى بالعزف على آلة الفلوت والكتابات النقدية فى الفنون والعمل الأكاديمى بكل جوانبه. 

وأشادت رئيس لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومى للمرأة، بفكرة الحوار الوطنى وآليات التنفيذ، فضلًا عن المناقشات التى تضمنت العديد من القضايا والموضوعات التى تهم جميع المواطنين بمختلف شرائحهم.

واعتبرت «يحيى»، أن الحوار الوطنى، هو أحد أهم الإنجازات التى حدثت فى عام 2023، خاصة فى مجال المحور المجتمعى، فعلى مستوى الثقافى مهم، لأن الثقافة هى القاطرة التى تضع أسس وقواعد قيمة يهتدى بها الإنسان لمسيرة حياته، وكذلك تنظيم الأيديولوجية التى تنبنى على مرتكزات تقويمية حتى لا تحيد بنا عن المسار الصحيح.

وأضافت أن الجمهورية الجديدة لن تنهض إلا بتحقيق الأمن الفكرى من المنظور الثقافى، ووضع آليات لتغيير الثقافة البدائية السائدة وطمس آثار الجهل والتخلف بسيطرة الثقافة الراقية المرتكزة على الوعى الحقيقى وتأسيس منظومة قيمة راسخة لأجيال المستقبل.

وأضافت أن محور الثقافة يؤكد الدور المهم للثقافة فى مصر، بعد أن عانينا من تغييب الوعى وتزييفه وخاصة للشباب، وهو الأمر الذى خلق حالة من الاثار السلبية لانتشار الإدمان والمخدرات واستقطاب عقولهم وتوظيفهم فى العمليات الإرهابية وانتشار الأفكار الظلامية، ولا سبيل لعبور التحديات كافة سوى بالثقافة الغائبة أو التى اقتصرت على الثقافة النخبوية.

وأشارت إلى أن الفنون كأحد روافد الثقافة لها دور حيوى فى إيقاظ الوعى الجمعى، وخاصة بعد تدخل الدولة مرة أخرى فى الإنتاج الدرامى ورصدنا انعكاساته الإيجابية على ملايين المصريين بترسيخ مفاهيم الهوية والمواطنة والانتماء والولاء للوطن.