رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إندونيسيا تتهم أوكرانيا بالرغبة في مُواصلة النزاع

النزاع الروسي الأوكراني
النزاع الروسي الأوكراني

أعلنت “جاكرتا” أن كييف رفضت بشكل قاطع مُقترح بلاده للتسوية السلمية في أوكرانيا، الأمر الذي يُشير إلى عدم رغبتها في إنهاء النزاع، حسبما أفاد نائب رئيس حزب "جارودا" الإندونيسي المحافظ، تيدي جوسنيدي.

ووفقًا لما ذكرته وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الخميس، قال جوسنيدي لموقع Medcom.id: "نعم، لقد قدّمت إندونيسيا مبادرة للسلام. ولكن عندما ترفضها دولة تُريد بالفعل مواصلة النزاع، فإن هذا لا يعتبر عارًا على أمتنا إطلاقا".

وأشار السياسي الإندونيسي إلى أن مسائل التسوية والالتزام بإنهاء النزاع تقع جميعها وفي المقام الأول على عاتق كل من أوكرانيا وروسيا.

ولفت إلى أنّه "عندما تُظهر دولة ما التشاؤم بخصوص مقترحات للسلام كانت قد طرحتها دولة ثالثة، فإن تحقيق السلام غير مُمكن ".

وأردف قائلًا: "بالطبع، هذا هو خيار أوكرانيا نفسها، سواء كانوا يُريدون مُواصلة النزاع أو إنهاءه. إذا كان خيارهم هو المواصلة، فعندئذ، وبالطبع، فإن أي اقتراح يُؤدّي إلى السّلام سيعتبر غريبًا وسيتم رفضه".

التزام إندونيسيا بسياسة خارجية حرّة ونشطة:

وشدّد نائب رئيس حزب "جارودا" على أن التزام إندونيسيا بسياسة خارجية حرّة ونشطة سيستمر تقديره إذ أنه لا يُمكن تفسير اقتراح السلام على أنه تحيّز من قبل إندونيسيا.

واختتم في هذا الجانب: "المُؤكد هو أنّنا لا ندعم أوكرانيا نحن ندعم السلام. إن دعم أوكرانيا يعني الإبقاء على حالة النزاع، بحسبما تُريده السلطات الأوكرانية. لقد قدّمت إندونيسيا مخرجا لأوكرانيا، ولكن إذا كانوا لا يزالون يريدون مواصلة النزاع، فهذا شأنهم وخيارهم الخاص، وهو لم يعد يعني إندونيسيا".

تُجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، طرح خطّة للتسوية في أوكرانيا، وتتضمّن "إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعُمق 30 كيلومترًا، ونشر قوات للأمم المتحدة وإجراء استفتاءات في المناطق المُتنازع عليها".

بدوره سارع نظام كييف إلى رفض هذا المُقترح بصورة قطعية ووصفه بأنه "مُنحاز إلى جانب روسيا".

من ناحية أخرى، نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر روسي أن الأفكار الإندونيسية حول التسوية في أوكرانيا تتضمن عناصر من اتفاقيات مينسك التي قوضتها كييف بدعم من الغرب، وأن تصرفات كييف لم يعد لها مصداقية.

جاء ذلك في معرض تعليق المصدر على خطة جاكرتا التي أعلنها وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو والتي دعت إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب كل جانب مسافة 15 كيلومترًا عن مواقعه الحالية لإنشاء منطقة جديدة منزوعة السلاح، مع ضرورة نشر قوات حفظ سلام دولية هناك بسرعة، وكذلك تنظيم استفتاء في "المناطق المتنازع عليها"، بأشراف الأمم المتحدة، من أجل تأكيد موضوعي لإرادة غالبية السكان هناك.