رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهمة الحكومة الجديدة

أمام الحكومة الجديدة مهام صعبة، وتركة ثقيلة، ومشاكل في كل الوزارات، وملفات مفتوحة لم تعالج من قبل الحكومة المعزولة، وأتصور أن ملف الأمن والاقتصاد، أهم الملفات التي تحتاج إلي تدخل عاجل وسريع وحاسم، أري أن علي رئيس الحكومة الجديد أن يشكل رؤية لحكومته وأهدافاً كبري يسعي لتحقيقها،

قبل أن يبدأ في مشاورات اختيار الوزراء، وعليه أن يدرس مقترح تخفيض عدد الحقائب الوزارية وعودتها إلي المعدل السابق ويقع بين 28، و30 وزيرا، وذلك تخفيضا للنفقات وتأسيا بدول متقدمة لا يزيد عددالحقائب الوزارية فيها علي 20 وزارة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وأري أن يتم التدقيق في الاختيار، وتنفيذ المعايير العلمية المعمول بها في اختيار الوزراء، وأنصح رئيس الوزراء الجديد بأن يوجه جميع أعضاء حكومته بالبناء علي ما سبق، وليس البدءمن الصفر، وأن يطلب من الحكومة السابقة موافاته بالدراسات والتقارير وكل مايتعلق بنشاط الحكومة المعزولة الي حكومته ، لكي يستفاد منها، وليس في ذلك عيبا، بل علي العكس.
علي رئيس الوزراءالجديد ان يدعم بأقصي ما يستطيع المجموعة الوزارية الاقتصادية، وأن يحدد برامج زمنية عاجلة للوزراء لحل الأزمات بشكل فوري علي أرض الواقع. أتصور أن علي رئيس الوزراء أن يتخلي عن العمل بطريقة تلقي التعليمات، ولا يسمح لنفسه أن يعمل بروح الموظف، بل يعمل بروح المسئول المتحمل للمسئولية، وأن يعي أن كل دقيقة بل كل ثانية تمر دون إنجاز ولو بسيط، سوف يخصم من رصيده لدي 91 مليون مصري ينتظرون الفرج من الحياة الصعبة التي يعيشونها.
أطلب من رئيس الحكومة الجديد, أن يحتضن أبناء وطنه, ولا يفضل تيار علي آخر, ولا يؤثر موظف علي آخر, وأن يعلم أن هناك أناساً محترمين في هيئة مكتبه ومراسمه وأفراد أمنه, وفي المقابل هناك أشخاص ينتظرونك وهم جاهزون للنفاق, جاهزون للتصفيق علي كل إجراءاتك, جاهزون ليصنعوا منك نصف إله, هؤلاء رغم قلة عددهم, إلا أنهم يملكون خبرة طويلة مكنتهم من التعجيل بنهاية عدد من رؤساء الوزراء الذين سبقوك, أحذر من هؤلاء وهم ينتمون إلي عهود سابقة عفا عليها الزمن, احذر أن يبعدوك عن الناس وعن الشعب وعن الشارع, تقاريرهم التي يرفعونها إليك تطوعا

بها سم قاتل ربما تحسبها بلسماً وهي غير ذلك, ياسيادة رئيس الوزراء أقسم أنني لا أعرف اسمك, وقت كتابة هذه السطور مازلت في علم الغيب, ولكن أقول أن مكتبك بين الناس وليس بين بعض أفراد أمنك ومراسمك ومكتبك, احذر من هؤلاء وغيرهم، نعول عليك تطهير بيتك وتطهير شعبك من الفاسدين.
أيها المسئول القادم, أرجوك أن تعلم, أن الفرصة تناديك لأن تصير واحدا من أعظم رجالات مصر علي الإطلاق, أسمع من يقول إنك كذلك، وأرد وأقول إن زعماء مصر تولوا المسئولية وهم معروفون وخرجوا وهم عظماء عمالقة لن ينساهم أحد مهما تقدم الزمن, وتغيرت الأجيال, أيها المسئول القادم اعلم أن مصيبة المصريين طوال الخمس عشرة سنة الماضية في رؤساء الوزراء الضعاف, باستثناء بضعة شهور جاء فيها من لم يمنح الفرصة والوقت للتغيير, لا أريد أن أذكر أسماء لأنها معروفة, والفرصة أمامك من البداية.
احلم معي بمصر الجديدة، بها حكومة عصرية، احلم معي بحياة كريمة لكل مواطن مصري، وأن تتعهد الحكومة بأن توفر سبل العيش الكريم لكل مصري، دون إهانة، أن يعيش بكل عزة وكرامة، احلم بأن تختفي الواسطة والمحسوبية، وياخد كل مصري حقه دون توصية من أحد.
أيها السادة، يا شباب الوطن لقد دقت ساعة العمل والإنتاج، كفي ميادين واعتصامات، ولنتجه من الآن إلي ميادين الإنتاج، بدلا من ميادين التظاهرات، إلي المصانع والمتاجر والورش والمكاتب، بدلا من الخيام والمنصات, فعلا دقت ساعة العمل.

[email protected]