أعلام «مجتمع الميم» فى قلب القدس المحتلة بحماية الاحتلال ودعم أمريكى

كشفت مصادر عبرية أمس عن استعدادات داخل إسرائيل لشن عملية عسكرية متعددة الجبهات، وقالت القناة 12: «من المنتظر أن يُعقد غدًا الأحد اجتماع لتقييم الوضع الأمنى يتناول إمكانية شن عملية عسكرية متعددة الجبهات».

 وأشارت القناة العبرية، إلى أن اجتماعًا للمجلس الوزارى المُصغر «الكابينت» سيُعقد لتناول الموضوع أيضًا، وأوضحت بأنهم فى إسرائيل يستعدّون لاحتمال حقيقى لشن هجوم على الأراضى الإيرانية، وأكدت القناة 12 العبرية، أن سلسلة من المناقشات الأمنية عُقدت فى الأيام الأخيرة بإسرائيل، فى ظل مخاوف كبيرة جدًا من تصاعد الأوضاع عند الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبنانى.

إغلاق وكالة الطاقة الذرية لقضية ماريفان الإيراني

 وأشارت إلى أن المناقشات الأخيرة جرت بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يؤاف جالانت، حيث تناولت حالة التصعيد المحتمل مع حزب الله وإيران، يأتى ذلك وسط حالة من الغضب الإسرائيلى لإغلاق الوكالة الذرية التحقيق بشأن موقع ماريفان النووى الإيرانى واتهام طهران بالكذب والخداع، وقالت الخارجية الإسرائيلية، فى بيان لها، إن إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقضية ماريفان الإيراني هو مصدر قلق كبير». وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، «إن المخاطر التى تواجه إسرائيل تتزايد، وقد نكون مطالبين بالقيام بواجبنا لحمايتنا وسط التهديدات المتزايدة»، وكان الاحتلال الإسرائيلى قد أطلق قبل أيام مناورة عسكرية شاملة تستمر لأسبوعين، حيث تحاكى المناورة المعروفة باسم «القبضة الساحقة» حربًا متعددة الجبهات، تشمل جبهة لبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة المحتلة، وتأتى هذه المناورة التى أطلقت مساء الإثنين الماضى، فى ظل تصاعد التوتر على الحدود الشمالية، وكذلك فى الضفة، والعدوان الإسرائيلى على سوريا، مع تبادل التهديدات ما بين إسرائيل وإيران، وزعم الاحتلال الإسرائيلى بأن التخطيط تم لإجراء التمرين مسبقًا، كجزء من خطة التدريبات لهذا العام.

شكوى رسمية

وقالت صحيفة «معاريف» العبرية، إن السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، قدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، بدعوى أن المناورات التى أجراها «حزب الله» اللبنانى تمثل انتهاكًا لقرارى مجلس الأمن 1701، و1559، وطالب الدبلوماسى الإسرائيلى، لبنان، بالسيطرة على ما يجرى فى أراضيها ومنع ما أسماهم بـ«الجماعات الإرهابية» من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضدهم، وناشد «أردان»، مجلس الأمن، بإدانة كل من إيران وحزب الله اللبنانى بزعم أنهما يهددان زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ومطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية.

صلاة الجمعة

وعلى صعيد الداخل الفلسطينى المحتل أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التى فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على أبواب ومداخل البلدة القديمة فى القدس المحتلة، وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس عدد المصلين بنحو 50 ألف مصلٍ.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال انتشرت فى شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، فيما أصيب العشرات من الفلسطينيين فى مواجهات مع الاحتلال فى عدة مناطق من الضفة المحتلة، وشارك الآلاف فى مسيرة «مجتمع الميم» فى القدس المحتلة لأول مرة فى ظل الحكومة اليمينية الجديدة للاحتفال بما وصفته بعض الدوائر العبرية بالحب بجميع أشكاله وللنضال من أجل حقوق الإنسان.