أمين الفتوى: جميع الأنبياء أدوا الحج إلا سيدنا هود وصالح.. فيديو

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العرب كانوا يحجون قبل الإسلام، وكذلك جميع الأنبياء أدوا فريضة الحج إلا نبين، وهما هود وصالح، وهو ما ذكر فى بعض الآثار فى التاريخ الإسلامي.

وأضاف أن البيت الحرام كان موجودا منذ طوفان نوح، وكان ربوة حمراء، حتى جاء سيدنا إبراهيم ورفع القواعد، موضحًا أنه من بداية رفع القواعد إلى أن يشاء الله كل القلوب تشتاق إلى بيت الله الحرام.

وذكر أن العرب كانوا يحجون وكان لهم طريقة فى الحج وكانوا يقفون أحيانا بعرفات وأحيانا بمزدلفة، وكانوا يسعون بين صنمين إيساف ونائلة، وكانوا يطفون بالكعبة عراه، اعتقادا منهم إن لبسهم محمل بالذنوب، وكانوا يريدون التخلص منها، إلى أن جاء الإسلام وصحح، لأن الإسلام جاء للبناء على ما هو صحيح ولا يهدم.

وتابع: "شوف كان فى طواف وكان فى سعى، وكان فى ووقوف بعرفة أو مزدلفة، كل ده وكانوا مشركين، إلا أن جاء الإسلام وصحح كل هذا، وبعد العام العاشر وحجة الوداع، قال النبي صلى الله عليه وسلم، لا يحج بعد العام هذا مشرك".

الإحرام في الحج

وذكرت  دار الإفتاء أن الإحرام هو فرض من فروض الحج، وهو النية المطلوبة للدخول في النسك الذي هو عبادة محضة لا تصح بدون نية. ويأتي هذا استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنية"، وهو ما يتفق عليه جميع الفقهاء.

تُراد بالإحرام إظهار شرف الدخول إلى مكة وتهيئة النفس لأداء شعائر الله، وهو الحكمة التي من أجلها أوجب الله الإحرام في الحج والعمرة. ويقول الإمام ابن حزم في "مراتب الإجماع" إن هناك إجماعٌ بين الفقهاء حول هذه المسألة.

وفي نفس السياق، يقول شمس الأئمة السرخسي في كتابه "المبسوط": "إن وجوب الإحرام على من يريد الحج والعمرة عند دخول مكة يأتي لإظهار شرف تلك البقعة".

بشكل عام، يمكن القول إن الإحرام هو بداية رحلة الحج والعمرة، وهو يعكس التواضع والتفاني في سبيل الله، ويمهد الطريق لأداء الشعائر الدينية بروحانية وتأمل.

وبما أن الإحرام فرض من فروض الحج، فإنه يجب على كل من يريد القيام بالحج والعمرة الالتزام بهذا الشرط والقيام بالنية المطلوبة للدخول في النسك.

جاء ذلك خلال لقاءه مع برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس.