رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيخ الأزهر: إقصاء الدين والأخلاق السبب الرئيسي لشقاء الإنسان

جانب من الاستقبال
جانب من الاستقبال

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف اليوم الخميس بمشيخة الأزهر ميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لحوار الحضارات، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك.

أكد فضيلة الإمام الأكبر انفتاح الأزهر على الحوار مع كل المؤمنين بالأديان، والثقافات والحضارات، لافتا الى أن العالم الآن يواجه أزمة شديدة التعقيد؛ وهي أزمة اقصاء القيم الدينية والأخلاقية عن حياة الناس، مشددا على أن هذه الأزمة لا يقع صداها وتأثيرها في صانعيها ومقرري مصيرها، ولكنها ممتدة للإنسانية جمعاء شرقا وغربا، وهي الأساس في كل ما يتعرض له عالمنا اليوم من صراعات وحروب.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الحضارة الغربية تتحمل الجزء الأكبر في مأساة الإنسان المعاصر، حين سعت لإقصاء الدين وتجنيبه عن حياة الناس، وركزت على إشباع رغبات الإنسان، وتعزيز الفكر المادي.

ولفت شيخ الأزهر إلى أن إنسان اليوم يعاني من نقص الطعام والدواء، وأزمة تغير المناخ، فضلا عن الأزمات الاجتماعية التي تستهدف تدمير الأسرة ونشر العلاقات خارج اطار الزواج، وفرض ثقافات شديدة الشذوذ على عالم ومجتمعات لا تؤمن بها ولم تكن جزءا من حضاراتها وثقافاتها، مشيرا إلى أن العالم اليوم يستعمر بعضه بعضا بشكل أقوى وأخطر من أشكال الاستعمار التي شهدناها في الماضي.

نشر قيم الأخوة الإنسانية والسلام العالمي 

من جانبه، أعرب ميجيل موراتينوس عن تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من جهود لنشر قيم الأخوة الإنسانية والسلام العالمي مشيرا إلى أنه يعتز بعلاقة الأمم المتحدة بالأزهر الشريف، والتي سهلت من مهام عمله في تحقيق التقارب بين الثقافات والشعوب.


معربا عن امتنانه لتجديد الثقة فيه عضوا للجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية مرة ثانية، لافتا إلى أن اللجنة ملتزمة بنشر وتعميم مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.

 

نجدد التزامنا بكل ما جاء فى وثيقة الأخوة الإنسانية

 

وأكد السيد موراتينوس أننا نجدد التزامنا بكل ما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، وأن العالم بحاجة إلى تعزيز التعاون وتكثيف الجهود والعمل على تقديم المبادرات التي تترجم بنود الوثيقة وتعميمها خاصة بين فئات الشباب، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة داعمة بشكل قوي لهذه المبادرات، وتعمل على ترويجها ونشرها في مختلف الدول.