ماكرون يدعو لتأسيس قاعدة أوروبية للتصنيع العسكري

دعا الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، لتأسيس قاعدة أوروبية للتصنيع العسكري، قائلاً إن “أوروبا لا يُمكنها الاعتماد على دعم الناتو والولايات المتحدة لضمان أمنها، وعليها أن تبني سيادتها العسكرية".

ووفقًا لما ذكرته وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الأربعاء، أضاف ماكرون، متحدثًا أمام منتدى جلوبسك الأمني ​​في براتيسلافا: "اليوم يجب أن نكون سُعداء لأن الإدارة الأمريكية تدعمنا، وقد بذلت الكثير من الجهد (لدعم أوكرانيا) مثلما فعل الأوروبيون، وهذا يزيد من مصداقيتنا بشكل عام، ولكن هل ستبقى الإدارات الأمريكية دومًا على هذا النحو؟ لا يُمكن قول ذلك، كما لا يُمكننا ترك قضايا أمننا الجماعي لخيارات الناخبين الأمريكيين خلال السنوات المُقبلة".

وأشار إلى أن الحديث لا يدور عن استبدال الناتو بـ "بنية عسكرية فرنسية ألمانية".

ماكرون يدعو جميع الدول للاهتمام بأمنها:

كما دعا الرئيس الفرنسي جميع الدول للاهتمام بأمنها لكي تتمتع بالسيادة التكنولوجية والصناعية والعسكرية.

وتابع "لقد أدركنا في الأشهر الأخيرة، بعد استنفاد مخزوناتنا، أنه لن يكون لدينا سوى ما ننتجه بأنفسنا. وعندما كنت أرى بعض الدول وهي تستثمر بشكل كبير في شراء (أسلحة) غير أوروبية، أقول لهم:" أنتم تؤسسون لظهور مشاكل ستُبرز في الغد، وقال: "يجب أن نستغل هذه اللحظة لإنتاج المزيد في أوروبا".

كما استذكر ماكرون كيف أعلنت إدارة دونالد ترامب انسحابًا أحاديًا من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، بذريعة أن روسيا لا تلتزم بها، من جانبها أعلنت موسكو لاحقًا قرار بالانسحاب من ستارت 3.

وأردف ماكرون "لقد أدركنا أن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، التي كانت تحمينا من الصواريخ التي يُمكن أن تصل إلى أراضينا، لم تعد موجودة، وتركتنا عراة لأننا لم نكن جزءًا منها، والأمر نفسه ينطبق على القرار بشأن ستارت -3. يجب أن تكون أوروبا جُزءًا من الاتفاقيات التي تضمن أمننا وتحدد شكل المستقبل، إذا تركنا ذلك لروسيا والولايات المتحدة، فلن نُصبح لاعبين مرموقين".

من ناحية أخرى، هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بنكهة سياسية صرفة، على فوزه في الانتخابات الرئاسية، معُولاً على استمرار العمل سويّة على الكثير من الملفات الدولية.

وكتب الرئيس الفرنسي في مدونته على "تويتر": "أمام فرنسا وتركيا تحديات ضخمة ويجب مواجهتها سوية، إعادة السلام إلى أوروبا، ومستقبل تحالفنا الأوروأطلسي، وقضية البحر الأبيض المتوسط".