برامج لن تنسى وإذاعيون دخلوا التاريخ

اليوم تدخل الإذاعة المصرية العريقة عامها التسعين حيث كان الإنتاج الرسمى يوم 31 مايو 1934، مع صوت أحمد سالم هنا القاهرة وبدأ الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت ثم وصلة غنائية على الهواء لكوكب الشرق أم كلثوم.

نستعرض فى هذا التقرير أهم البرامج فى تاريخ الإذاعة المصرية وأبرز المذيعين وأبرز الأحداث التاريخية التى تناولتها وغطتها الإذاعة المصرية وتاريخ الدراما الإذاعية.

نكتب هذا التقرير والإذاعة المصرية تعانى بشدة من نقص حاد فى الإمكانيات المادية وعجز حاد لم يسبق له مثيل فى القيادات الإذاعية.

نحتفى اليوم بالإذاعة المصرية العريقة وهى الجامعة التى تخرج فيها كافة الإعلاميين فى مصر والعالم العربى مهما حدث ستظل الإذاعة المصرية هى الأصل وهى الجامعة وهى أصل الإبداع الإعلامى.

برامج خالدة فى تاريخ الإذاعة

الإذاعة المصرية على مدى تاريخها قدمت مئات البرامج التى سكنت وجدان الملايين بل أحدثت نقلة ثقافية بين ملايين المصريين وكانت بحق رئة للثقافة لكافة الطبقات حدث ولا حرج عن تلك النوعية من البرامج وذلك على سبيل المثال لأننا لم ولن نستطيع حصرها.

شاهد على العصر لعمر بطيشة.

زيارة لمكتبة فلان لنادية صالح، حديث الذكريات لأمينة صبرى، أضواء على الجانب الآخر لنجوى أبوالنجا، على الناصية لآمال فهمى، الذى دخل موسوعة جيتس كأكثر البرامج الإذاعة على مستوى العالم الذى استمر أكثر من نصف قرن، فنجان شاى لسامية صادق، قال الفيلسوف، لسميرة عبدالعزيز وإسلام فارس، كتاب عربى علم العالم لأمين بسيونى، كلمتين وبس لفؤاد المهندس الذى بدأ إذاعته عام 1973 حتى وفاته عام 2006، ألحان زمان لهالة الحديدى، غنوة وحدوتة لأبلة فضيلة، عصر من الغناء لجلال معوض، بصراحة لوجدى الحكيم، صوت المعركة لحمدى الكنيسى «همسة عتاب»، «أخبار حقيقة»، رأى الدين للدكتورة هاجر سعد الدين، دعوة على السحور، ليالى الشرق لكامل البيطار.

التعليق على مباريات الدورى العام للخال فهمى عمر أطال الله عمره، من تسجيلات الهواة لمشيرة كامل، العالم من خلالهم لنهى العلمى، تسالى لإيناس جوهر، حول الأسرة البيضاء لسامية صاوى، ع الماشى لصبرى سلامة، صحبة وأنا معهم لآمال العمدة، طريق السلامة لآيات الحمصانى، إلى ربات البيوت.

كل هذه البرامج الرائعة التاريخية على سبيل المثال كنوز الإذاعة لا تعد ولا تحصى.

شخصيات إذاعية خالدة

تاريخ الإذاعة المصرية ملىء بالمذيعين الأفذاذ وكان لهم دور كبير فى حركة التنوير والثقافة فى مصر فى القرن العشرين نذكر منهم على سبيل المثال:

أحمد سالم أول من قال هنا القاهرة وسعيد باشا لطفى أول رئيس للإذاعة المصرية، والإذاعيين الكبار الذين قامت الإذاعة على أكتافهم فى البداية.

طاهر أبوزيد وعلى خليل وحسنى الحديدى مروراً بالأجيال العظيمة، فهمى عمر، ومحمد محمود شعبان، وجلال معوض، وصالح مهران، وصفية المهندس وسامية صادق، وعبدالحميد الحديدى وكامل البيطار، وهاجر سعد الدين ووجدى الحكيم، وعواطف البدرى ونادية توفيق، ونادية صالح وعمر بطيشة ونجوى أبوالنجا وأمنية صبرى، وحمدى الكنيسى، ومحيى محمود وسناء منصور وصديقة حياتى ومحمد مرعى ومحمود سلطان، وسلطان محمود وشيرين غالب والدكتور أميمة كامل، وجمالات الزيادى وزينب سويدان وعمر عبدالخالق وأحمد الليثى، وعمرو عبدالحميد وعبدالرحمن رشاد، وسهير الباشا وحسام الدين فرحات.

أحداث خالدة فى تاريخ الإذاعة المصرية

الإذاعة المصرية العريقة كانت العامل الأساسى والمحرك فى كافة الأحداث السياسية فى القرن العشرين.

من ينسى أن بيان ثورة يوليو 1952 انطلق من الإذاعة المصرية بصوت الرئيس الراحل أنور السادات فى عام 1956 تعرض مبنى الإذاعة للقصف ولكن لم تتوقف عن دورها التاريخى.

الإعلان عن وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عبر أثير الإذاعة المصرية.

البيان الأول لحرب أكتوبر 1973 بصوت الإذاعى الكبير صبرى سلامة، وما تلاها من بيانات العبور.

أضف إلى ذلك نقل جميع مؤتمرات القمة العربية على الهواء ودور الإذاعة التاريخى فى ثورة 30 يونيو 2013. ورفض إذاعة بيان الرئيس المعزول محمد مرسى يوم 3 يوليو، وذلك عقب البيان التاريخى للفريق أول عبدالفتاح السيسى.

من ينسى الأيام الخوالى التى كان فيها الإذاعة تنقل حفلات أم كلثوم وعبدالحليم حتى الفجر. وحفلات أضواء المدينة التى اكتشفت العديد من المطربين والمطربات.

مهما مرت السنوات تبقى الإذاعة المصرية هى الأصل، يكفى إذاعة القرآن الكريم التى ارتبط بها الملايين وما زالت الأكثر كثافة فى الاستماع، وإذاعة الغناء الأصيل والشبكات الإذاعية العريقة التى أصبحت جزءاً من وجدان ملايين المستمعين.