الولد للفراش.. محكمة تثبت نسب فتاه لوالدها بعد 22 عام
في واقعة هزت الشارع المصري .. قضت محكمة الأسرة في مصر بإثبات نسب فتاة لوالدها بعد أن وصل عمرها 22 عاما.. استنادًا على سند وجوبي نص الحديث النبوي "الولد للفراش وللعاهر الحجر".
وأوضحت المحكمة أمس الاثنين في حيثياتها إنها استندت إلى الحديث الشريف كسند وجوبي وأن المدعى عليه اعترف أمام المحكمة بأن الفتاة ابنته وأنجبها بعد 9 أشهر من زواج والدتها عرفيا.
وعن تفسير السند قالت دار الإفتاء المصرية: " أن ولد الزنا أو ولد الفراش بتفسير الفقهاء يثبت نسبه من أمه التي ولدته، وذلك لأن الأمومة علاقة طَبيعِيَّة، بخلاف الأبوة فهي علاقة شرعية فلا تثبت أبوة الزاني لمن تَخَلَّق مِن ماء زناه"، مستندة إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ" متفق عليه.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه وفقًا لمعنى الحديث الشريف أن الولد ينسب للزوج الذي ولد على فراشه، وبذلك يثبت وصف الأبوة له شرعًا، متابعة: "ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى عدم ثبوت نسب ولد الزنا للزاني ".
وعن تفاصيل القضية فثبت أن والدة الفتاة تزوجت المدعى عليه بعقد عرفي في 15 يناير 1999 وأنجبت ابنتها مريم في 28 أكتوبر 1999 ثم تزوجت المدعى عليه رسميا على يد مأذون في 2 فبراير 2002.
وكشفت المحكمة في حيثيات حكمها أن المادة 15 من القانون رقم 25 لسنة 1925 تنص على أنه "لا تسمع عند الإنكار دعوى النسب لولد زوجة ثبت عدم التلاقي بينهما وبين زوجها من حيث العقد ولا لولد زوجة أتت به بعد سنة من غيبة الزوج عنها ولا لولد المطلقة المتوفى عنها زوجها أتت به لأكثر من سنة من وقت الطلاق أو الوفاة".
ويحق للمدعي بحسب حيثيات الحكم"أن يأتي الابن أو الابنة بعد مضي مدة لا تقل عن 6 أشهر من وقت الزواج، وأن يكون الزوج ممن يتصور أن يكون الحمل منه، وأن يكون من المتصور التلاقي بين الزوجين فعلا دون اشتراط الدخول أو الخلوة، وأن يكون المقر له بالنسب حيا وقت الحكم بالإقرار.