الأسهم الأوروبية تتراجع مع تقييم المخاطر حول اتفاق الديون الأميركي
سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية، تراجعًا بشكل جماعي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 30 مايو، متأثرة بعدم اليقين في إقرار الكونغرس لاتفاق سقف الديون الأميركية، ليجنب البلاد تعثرا كارثيا عن السداد.
وقال بعض المشرعين الجمهوريين، الاثنين، إنهم سيعارضون اتفاقا على رفع سقف ديون الولايات المتحدة البالغ 31.4 تريليون دولار، في إشارة إلى أن إقرار الاتفاق بالكونغرس قد يواجه صعوبة قبل نفاد أموال الحكومة الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، قد عبرا عن ثقتهما في أن أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيصوتون لدعم الاتفاق.
تحركات الأسعار
تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي في بداية الجلسة، قبل أن يقلص هذه التراجعات ويتحرك على ثبات تقريبا حول مستوى 460.92 نقطة، بحلول الساعة 8:40 بتوقيت غرينتش، وسط توقعات اكتساب التداول زخما مع إعادة فتح أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا بعد عطلة.
وانخفض سهم نستله 0.8 بالمئة بعدما قالت مجموعة المواد الغذائية السويسرية إنها عينت، آنا مانز، المديرة المالية في مجموعة بورصات لندن، رئيسة مالية جديدة لها.
وتراجع سهم يونيليفر 0.6 بالمئة بعد أن قالت شركة السلع الاستهلاكية العملاقة إن مديرها المالي سيغادر بحلول نهاية مايو 2024.
وهبط سهم "أراوند تاون" نحو اثنين بالمئة إلى مستوى قياسي منخفض بعد أن نشرت شركة العقارات الألمانية نتائج الربع الأول.
لهذه الأسباب.. اتفاق سقف الدين قد لا ينهي مخاوف أسواق المال
على الرغم من حالة الارتياح الناتجة عن إعلان التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن سقف الدين الأميركي، وهو ما قد يجنب أميركا التخلف عن سداد ديونها، إلا أن هناك عدة مخاوف قد تعكر على المستثمرين في أسواق المال سعادتهم بهذا الاتفاق.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الأميركي أعلنا السبت عن اتفاق مبدئي بشأن سقف الدين الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار بعد مفاوضات شاقة مع الجمهوريين.
الاتفاق الذي سيجري التصويت عليه الأربعاء، سيُعلق سقف الديون حتى يناير 2025، بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، مقابل تحديد سقف للإنفاق وخفض في البرامج الحكومية.
أبرز المخاوف التي لا تزال تقلق أسواق المال:
- على الرغم من أن رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفين مكارثي، توقع أن يحظى اتفاق سقف الديون بتأييد أغلبية نواب حزبه، إلا أن هناك توقعات بأن يواجه الاتفاق طريقا صعبا لتمريره في الكونغرس، قبل الموعد المحدد لتخلف الحكومة عن سداد ديونها في 5 يونيو.
- سيواجه مكارثي فيما يبدو بعض التحديات في تمرير الاتفاق الذي انتقده جمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ، حيث قال النائب تشيب روي، العضو البارز في كتلة الحرية المتشددة بمجلس النواب، على تويتر "سنحاول" منع إقرار هذا الاتفاق في المجلس.