فلسطين.. إصابات في مواجهات مع قوات الاحتلال شمال الخليل
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بلدة بيت أمر شمال الخليل، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع المواطنين الفلسطينيين أسفرت عن إصابة فلسطيني بالرصاص والعشرات بالاختناق.
وصرح الناشط الإعلامي الفلسطيني في محمد عوض لوكالة أنباء فلسطين "وفا"، بأن قوات الاحتلال قامت بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل متعمد ومن مسافة قريبة، على شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عامًا، مما أدى إلى إصابته برصاصة في قدمه اليسرى، ونقل إلى العيادة الطبية في البلدة.
وأشار عوض إلى أن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال منطقة "عصيدة" في البلدة، وأطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع على المواطنين الفلسطينين ومنازلهم ومحالهم التجارية، ما أدى إلى إصابة الكثير من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز، وتم علاجهم ميدانيًا، إضافة إلى الخسائر المادية.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة بالبوابة الحديدية لمدة ساعتين تقريبًا، ومنعوا المواطنين من الدخول والخروج منها.
اشتباكات عنيفة في نابلس:
وفي وقت سابق من اليوم، أُصيب 15 مواطنًا فلسطينيًا إزاء استنشاق الغاز خلال اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في برقة شمال غرب نابلس، حسب ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم السبت.
وقام الفلسطينيون بإطلاق مسيرة احتجاجية اليوم، من أراضي برقة شمال غرب نابلس، ينددون فيها بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي القاضي بعودة المستوطنين لأراضي القبيبات، موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، بحسب وكالة انباء الفلسطينية "وفا".
وقال شهود عيان، إن المستوطنين اعتدوا على مواطن فلسطيني قرب البلدة المذكورة، وأوسعوه ضربًا، وقاموا بعد ذلك بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على السيارات الفلسطينية.
وأكد المشاركين في المسيرة أن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعودة المستوطنين إلى المستوطنات المخلاة، منذ عام 2005، انتهاك صارخ لجميع الأعراف الدولية والإنسانية ولقرارات الأمم المتحدة، وتصعيد إرهابي جديد ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد المشاركين في المسيرة على ضرورة مواصلة المسيرات الرافضة لقرارت حكومة الاحتلال ومواجهة اعتداءات المستوطنين الإسرائيلين المتكررة.
ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت بإخلاء مستوطنة "حومش" تطبيقًا لقانون "فك الارتباط عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية"، عام 2005، لكن حكومة الاحتلال برئاسة اليميني بنيامين نتينياهو قامت بإصدار قانونًا يلغي ذلك القانون ويسمح بدخول المستوطنين إليها.
وقام ما يسمى "قائد المنطقة الوسطى" في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوقيع على أمرين عسكريين، بإيعاز من وزيري الجيش يوآف غالانت، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأول يلغي منع دخول المستوطنين إلى المنطقة، والثاني يقضي بأن منطقة "حوميش" تخضع لمنطقة نفوذ ما يسمى "المجلس الإقليمي الاستيطاني (شومرون)".
وصادقت الكنيست الإسرائيلية على مشروع تعديل بنود في قانون فك الترابط الذي يسمح بعودة المستوطنين إلى 4 مستوطنات تم تفكيكها، وهى: (حوميش، وغانيم، وكاديم، وسانور)، وإلغاء "العقاب الجنائي" المفروض على المستوطنين الذين يدخلون أو يقيمون في هذه المستوطنات الأربع المقامة على أراضي فلسطينية.
يُشار إلى أن محافظة "نابلس" مُحاطة بحزام من المستوطنات، وتكثر الاشتباكات بين المُستوطنين والفلسطينيين في نقاط التماس، خصوصًا في بلدة "حوارة" الجنوبية، وشهدت البلدة هذا العام الكثير من الاعتداءات من قبل المستوطنين الذين أحرقوا في شهر فبراير الماضي، عشرات المنازل والمتاجر المملوكة لفلسطينيين.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا.