رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روسيا تشكل قوات نخبة جوية هجومية لدعم المعارك في أوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية تتسع نحو نطاق اوسع، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الاثنين، أن روسيا تشكل قوات "نخبة" جوية هجومية لدعم المعارك على الأرض في أوكرانيا.

 

مجموعة طيران هجومية

وذكرت الدفاع البريطانية في آخر تحديث استخباراتي لها أنه من المحتمل جدًا أن تشكل روسيا مجموعة طيران هجومية جديدة من طراز "النخبة" تحمل الاسم الرمزي "شتورم" للعمل في سماء أوكرانيا. 

وتتكون الوحدة منها من سرب واحد، ومدعومة بمقاتلات سوخوي 24 وسوخوي 34 وسرب من طائرات الهليكوبتر الهجومية، حيث سيكون لها دور أساسي في مهام الهجوم الأرضي علي اوكرانيا .

ونوهت الدفاع البريطانية إلى أن روسيا تستقطب طيارين عسكريين ذات خبرات كبيرة لضمها لفرقة النخبة الجديدة، وذلك من خلال تقديم حوافز ورواتب كبيرة وفتح التوظيف للطيارين المتقاعدين.

ويسلط إنشاء المجموعة الضوء على كيفية تقييم روسيا لأسراب سلاحها الجوي النظامية التي كان أداءها ضعيفًا بشدة في وظيفتها الأساسية المتمثلة في شن غارات جوية على الخطوط الأوكرانية

 سيطرت روسيا على مدينة باخموت

وفي سياق متصل أعلنت روسيا مساء السبت الماضي أنّها سيطرت بالكامل على مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، في حين أكّدت كييف أنّ القتال مستمرّ رغم إقرارها بأنّ الوضع "حرج".

وقالت وزارة الدفاع الروسيّة إنّه "على أثر الأعمال الهجوميّة لوحدات فاغنر، بدعم من مدفعيّة وحدة +الجنوب+ وطيرانها، اكتمل تحرير مدينة أرتيموفسك"، مُستخدمةً الاسم السوفياتي لباخموت. وقبل ذلك بساعات قليلة، كان يفغيني بريغوجين، رئيس فاغنر، قد أعلن السيطرة على مدينة باخموت.

وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء السبت مجموعة فاغنر وجيش بلاده بعد إعلانهما السيطرة على مدينة باخموت، حسب بيان للكرملين نقلته وكالات أنباء روسيّة.

ونقلت وكالة "تاس" بيانًا للكرملين جاء فيه أنّ "بوتين هنّأ وحدات فاغنر الهجوميّة وكذلك جميع جنود وحدات القوّات المسلّحة الروسيّة الذين قدّموا لها الدعم اللازم لإتمام عمليّة تحرير أرتيموفسك".

وفي حال تأكّدت السيطرة على باخموت، سيكون بوسع موسكو إعلان انتصار بعد سلسلة من النكسات العسكرية، وذلك قبل هجوم أوكراني مضادّ تُعدّ له كييف منذ أشهر.

وصدر إعلان بريغوجين في وقت يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة السبع في هيروشيما في اليابان حيث يعقد لقاءات مع كثير من قادة العالم سعيا إلى تشديد الضغط الدولي على موسكو.

وقال بريغوجين في شريط فيديو بثه جهازه الإعلامي على تلغرام ويظهر فيه واقفا إلى جانب رجال مسلحين أمام مبان مدمرة "في 20 مايو 2023 ظهر السبت تمت السيطرة على باخموت بالكامل".

وأضاف بريغوجين الذي يخوض نزاعا مع القيادة العسكرية الروسية "استغرقت العملية للسيطرة على باخموت 224 يوما... فاغنر وحدها كانت هنا"، مؤكدا عدم وجود أي قوات من الجيش الروسي.

وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار

في المقابل، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على تلجرام أن القوات الأوكرانية لا تزال "تسيطر على بعض المنشآت الصناعية والبنى التحتية" والمباني السكنية في المنطقة، مقرّةً في الوقت نفسه بأنّ "الوضع حرج".

من جهته أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر التلفزيون أنه "سيتم تحرير باخموت كما سائر الأراضي الأوكرانية.

وقال بريغوجين إن مجموعة فاغنر ستسحب مقاتليها من المدينة اعتبارا من 25 مايو وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي، واضعا مقاتليه في تصرف موسكو لعمليات مقبلة.

وأضاف "من الآن حتى 25 مايو، سنفتّش كامل المدينة، وسنُقيم مواقع دفاعية ونسلّمها إلى العسكريين. من جهتنا، سنعود إلى القواعد".

تهديدات تجاه رئاسة الأركان

تكبد الطرفان خسائر فادحة في باخموت، المدينة التي كان يسكنها حوالى 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي، وباتت اليوم مدمرة بمعظمها جراء المعارك.

وحققت القوات الروسية تقدما بطيئا في المدينة ومحيطها فسيطرت على بلدات مجاورة مثل سوليدار إلى الشمال. وكانت تسيطر في الأسابيع الأخيرة على أكثر من 90% من باخموت ولا تواجه داخلها سوى جيب أخير من المقاومة الأوكرانية في الغرب.

غير أن أوكرانيا أعلنت هذا الأسبوع استعادة أكثر من عشرين كيلومترا مربعا من القوات الروسية إلى شمال المدينة وجنوبها، مشكّلةً خطرا على قوات فاغنر.

واتهم بريغوجين جنود الجيش الروسي بالفرار من مواقعهم قرب باخموت، مؤكدا في الوقت نفسه أن رئاسة الأركان لا تمد رجاله بكميات كافية من الذخائر لإضعافهم.

وقال السبت "لم نقاتل الجيش الأوكراني فحسب في باخموت، بل أيضا البيروقراطية الروسية التي وضعت لنا العصي في الدواليب".

وكرر انتقاداته الشديدة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، مؤكدا أن عدد القتلى في صفوف قواته في باخموت ازداد بخمسة أضعاف "بسبب نزواتهما".

 

وتوعد بأنهما سيتحملان مسؤولية أفعالهما.

 

وتكبدت روسيا منذ بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير 2022، نكسات كبيرة على الجبهة أرغمتها على الانسحاب من محيط كييف ثم من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا ومن مدينة خيرسون إلى الجنوب.

وظل خط الجبهة ثابتا بشكل أساسي طوال الشتاء وتركزت المعارك في باخموت.

وينتظر الطرفان الآن الهجوم المضاد الذي توعدت به السلطات الأوكرانية معوّلةً على إمدادات الأسلحة الغربية.

وأعلن زيلينسكي في الآونة الأخيرة أن جيشه "بحاجة إلى مزيد من الوقت" للإعداد لهذا الهجوم..