رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر دولة هجرة يقصدها الجميع لأسباب مختلفة.. تفاصيل

 السفيرة سها جندي
السفيرة سها جندي

أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، أن مصر تعد دولة هجرة يقصدها المهاجرين لأسباب مختلفة، منوهة إلى العدد الهائل من ملايين الإخوة العرب الذين استقروا في مصر عقب اندلاع الأزمات والحروب في أوطانهم ، فمصر يسكنها منذ عشرات الأعوام نحو ٧ ملايين سوداني وغيرهم من الفلسطينين والسوريين واليمنيين، فضلًا عن الأشقاء الأفارقة.

ونوهت وزيرة الهجرة، إلى أنه يتم معاملة الجميع معاملة الأشقاء بغض النظر عما يلقيه من حمل وتكلفة اضافية علي الحكومة المصرية في تكاليف المعيش والتعليم والصحة، ولا نستخدم لفظ لاجئين على كل شخص يقصد مصر، إنما نعتبرهم مواطنين وأخوة لنا.

وقالت الوزيرة إن الاتحاد الأوروبي لم يكن يرحب في السابق بالمهاجرين، ولكن بسبب التغير الديمغرافي واحتياجات سوق العمل هناك أرغم الأوروبيين على تغيير وجهة نظرهم تجاه المهاجرين خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يستطيعون أن يقدموا إضافة لسوق العمل.

 وأضافت: “وهو ما دعا الاتحاد الأوروبي لفتح حوار مع مصر باعتبار مواطنيها من افضل المهاجرين للاتحاد الأوروبي، وهو ما أتاح انطلاق حوار مشترك لاعداد برامج مشتركة ممولة من الاتحاد الأوروبي لتأهيل عمالة فنية مدربة ومتخصصة في مجالات تحتاجها الأسواق الأوروبية في عقود رسمية خلال فترات محددة كبديل عن الهجرات غير الشرعية”.

وذكرت وزيرة الهجرة، أن الجاليات المصرية هي أحد أكثر المجتمعات قدرة على التكيف والاندماج داخل المجتمعات الأجنبية وقادرون على أن يضيفوا قيمة إلى سوق العمل بطريقة يساعدون من خلالها المجتمعات التي يعيشون فيها، متابعة: “وتابعت أن المصريين المهاجرين للخارج يمثلون إضافة لكونهم من الخبرات والكوادر المميزة”.
 

جاء ذلك أثناء مشاركة السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج،  كمتحدثة رئيسية في اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بشأن الهجرة، ضمن الحوار المتوسطي 2023 الذي ينظمه البنك الدولي، في سلسلة جديدة من الفعاليات أطلقها عام 2022.

جاء ذلك تحت عنوان "حوارات المتوسط"، بهدف تعميق إدراك الفرص والمخاطر، التي يمكن أن تنبع من زيادة الترابط داخل منطقة البحر المتوسط، وتضم هذه السلسلة من الفعاليات، خبراءَ مختلفين يجتمعون لمناقشة الحلول الرامية إلى زيادة التكامل الاقتصادي، والرفاهية في منطقة البحر المتوسط.

ودار الحوار المتوسطي 2023، حول موضوع الهجرة، وكيفية إنشاء أنظمة أفضل للهجرة لأسباب اقتصادية بين الشمال والجنوب، وكذلك ما يمكن فعله لرفع مستوى إدراكنا للهجرة العابرة ومساندة السكان العابرين، بجانب طرق مساندة النازحين قسراً والبلدان والمجتمعات المضيفة لهم.

حيث شارك في الاجتماع كلا من فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي، للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيلين لو جال المدير المنتدب لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، روبرتا غاتي رئيسة الخبراء الاقتصاديين، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مجموعة البنك الدولي، بولا يعقوبيان عضو مجلس النواب اللبناني.

وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات الهامة التي تتعلق بشكل مباشر بموضوعات وقضايا الهجرة والمهاجرين، وأولها ضرورة أن تتعاون كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية وكذلك السياسية فيما بينها لتقديم حلول جذرية لكل موضوعات الهجرة، وعلى رأسها تقديم الدعم للمهاجرين، والنظر بعمق لعمليات اندماج المهاجرين في المجتمعات التي يهاجرون إليها، وكذلك ضمان الحماية الدولية لأولئك الأشخاص الذين يبحثون عن حياة أفضل، مع الوضع في الاعتبار المخاوف التي تعبر عنها الدول القلقة من ضغط الهجرة التي تفوق طاقتها، فضلا عن التباحث حول عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى دولهم.