نبض الكلمات
تأتى أهمية منظومة «الحوار الوطنى» فى مظاهر استعادة الدولة عافيتها واكتمال المؤسسات الدستورية والتشريعية، وانفتاح سياسى واقتصادى واجتماعى وتنفيذ أجندة وثيقة الحوار فى المطالب المستمرة على مدى سنوات مضت، بإشراك الشعب فى القرارات المتعلقة بالمستقبل من خلال جهات ممثلة من القوى السياسية والنقابات والأحزاب، فى إطار من الديمقراطية وما يكفل حرية الرأى والتعبير، مع العمل على تقوية الأحزاب الوطنية دون تمييز، وفتح حوار قوى للمشاركة فى كافة قضايا الوطن والمجتمع المدنى، وإزالة العوائق أمام تنفيذ هذه المخرجات بأن يكون جاداً وحقيقياً، وأن ينتهى بمخرجات لنتائج عملية توضع مباشرةً موضع التنفيذ وهو قوانين وتشريعات تخدم بل تصب فى صالح المواطن أولآ والمجتمع ككل، وهو ملخص أهداف منصة «الحوار الوطنى» على خلفية الضائقة او الأزمة الاقتصادية التى تفاقمت مؤخراً.
وتأتى خلفية هذا الحوار بعد الأزمة الخطيرة التى تمر بها مصر حاليا خاصة منذ أن تفاقمت تداعيات الحرب الاوكرانية الروسية واشتعلت الأسعار عالميا ليرتفع الدولار يوما بعد يوم أمام انهيار الجنيه المصرى... وفى الوقت نفسه يزداد الإنفاق الحكومى.
وتتحمل الدولة أعباء بالديون والأقساط والفوائد التى تبتلع أكثر من ثلث ميزانية الدولة، من جراء القروض بدلا من الإنفاق فى موضع يدر دخلاً على الدولة.
ونتطلع إلى تغير جذرى فى السياسات الاقتصادية لتتلاءم مع تداعيات الأزمة الراهنة، بحيث تكون قراراتنا السياسية مرتبطة أيضا بتطور الأزمة الاقتصادية، ويشعر المواطن بتغير سلوك الحكومة من تشديد الرقابة وظبط إيقاع السوق، ووقف نزيف إهدار المال العام وفرض سياسة الترشيد فى الإنفاق.
القوى السياسية تدعو للتفاؤل وجدية الحدث ورغبة النظام فى إعادة تدوير القوانين البالية، واستبدالها بتشريعات أكثر حيوية تتناسب مع مظاهر إعداد الجمهورية الجديدة، وأن الحوار الوطنى قد يمثل خطوة خطيرة ومؤثره لصالح المواطن المصرى، ولابد أن يكون جادًا وحقيقيًا، وأن ينتهى لنتائج عملية توضع مباشرةً موضع التنفيذ، وهو الأمر الذى يستلزم عددًا من الضوابط الإجرائية والموضوعية التى تساعد فى جعله وسيلة لحل الأزمات.. ووفقًا لدعوة الرئيس للحوار الوطنى، سيتم رفع نتائج هذا الحوار إلى رئيس الجمهورية لتحويل التوصيات والمخرجات الناتجة عنه إما إلى سياسات وقرارات تنفيذية، أو إلى مشروعات قوانين، بحسب طبيعة هذه المخرجات.
وللحديث بقية..
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية
وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية