رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لحكومته وللمحافظين تدور كلها حول حل ومواجهة مشاكل المواطنين فضلا عن اليمين الدستورية التى تحلفها الحكومة بذات المعنى وكلها تأكيدات بديهية لحماية المجتمع وترسيخ حقه الأصيل فى حياة كريمة والسعى لتيسير حياته اليومية وتسهيل أموره وعلاقاته بالجهات الحكومية وتذليل العقبات التى قد تحول حياته لمشكلة بسبب قرار خاطئ أو تفسير غامض لا يناسب الواقع، ومعظم المحافظين يلتقون فعلا بالمواطنين فى يوم تعارف على تسميته -لقاء المواطنين.

وفى محافظة الغربية، كان انعقاد هذا اليوم من الأيام المشهودة والتى يحرص فيها المحافظ أيا كان اسمه وأسلوب إدارته، بجلوسه على رأس -الترابيزة- بوجود معظم التنفيذيين ويجلس المواطن البسيط ليعرض مشكلته مع أحدهم أو يعرض أمرًا خاصًا به، ويطلب الحل، هكذا ببساطة وبلا لف ودوران وعذاب ومعاناة.

وكانت تصدر قرارات بقناعة، وتنفذ فى نفس اللحظة، فتتحول حياة المواطن الذى كان يعانى من أمر ما سواء بتوفير علاج ورفع مظلمة وتوفير مسكن وفرصة عمل وصرف معاش تكافلى أو حتى إلغاء قرار صدر فتسبب بمشكلة شخصية بأى شكل له!

ولكن هذا اليوم للأسف يكاد يختفى فى بعض المحافظات ولم يعد المواطن يلتقى مسئولًا متاحًا بمشكلته السهل جدًا حلها لو أحيط علما بها وتقلب حياة هذا الإنسان لجحيم! حتى الغربية التى كانت رائدة لهذا اللقاء ومنها انطلق لمعظم المحافظات، لم يعد فيها له مكان على خريطتها الأسبوعية ومن سنوات! بدأت مع كورونا ولم تعد بعد اختفاء الفيرس! وكأنه جاء للقاء بذاته؟ فقضى عليه!

ومنذ أيام أصدر د- طارق رحمى محافظ الغربية قرارا بخصم -نصف راتب- مراقبتين لجنة امتحانات مع إحالتهما للتحقيق وفى نفس اليوم قرر أيضا عزل مدير مدرسة تجارية بطنطا مع تخفيض رتبته الوظيفية من مدير لمدرس ثم نقله وهو المقيم فى طنطا، لسمنود! لما لاحظه من عدم انضباط باللجان.

 مثل هذه القرارات وما يشبهها كان يمكن حلها بالتماس للمحافظ بلقائه الأسبوعى! وعرض الظروف والملابسات عليه شخصيا وهو صاحب قرار العقاب، وقد يرى بنظره بأنه لا منطق فى منطق عقاب ثلاثى الأبعاد على فعل واحد، بلا حتى تحقيق أو خصم -نصف راتب- موظف يكح تراب، مع ظروف الغلاء قبل التأكد من فداحة جريمته الشنعاء! فماذا لو انتهى التحقيق بلا جزاء أو حتى بلفت نظر مع خصم يومين؟

من الذى يعوض المواطن على هذا العقاب المشدد؟

ناهيك عن كثير من القرارات التى تخص مواطنًا فى أى مكان ويمكن حلها ببساطة ويسر!

فى محافظة المنوفية مازال لقاء المواطنين يعقد، وبرئاسة المحافظ اللواء إبراهيم أبو ليمون ويحرص شخصيا على لقاء المواطن بمفرده ليسمع له بخصوصية ويحل مشكلته بقرار فورى ويتابع تنفيذه! وأيضا فى عدد من المحافظات، مازال اللقاء -بابًا- متاحا ويطرقه كل صاحب حق ومظلمة،

وبالتالى يجب الحرص على هذا اللقاء اذا كان المسئول ملتزما وحريصا على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس ويسير على خطاه قولا وفعلا!

وليس شعارًا والسلام! نحن لا نريد باب المسئول مغلقا أبدا لأنه جاء بتكليف واضح! وبقسم أن يكون خادما للمواطن راعيا وصادقا ومخلصا للوطن، وما الوطن إلا جموع المواطنين الذين يحملون رايته ويحمون عرينه ويرفعون أياديهم وعيونهم لتحية علمه، ويا مسهل.