الأسطول الخامس الأمريكي يُعزز الحضور في مضيق هرمز

يعمل “الأسطول الخامس الأمريكي” مع الشُركاء والحُلفاء في المنطقة على تعزيز الحضور في مضيق هرمز، ردًا على أعمال دولة إيران “الواقعة في غرب آسيا” غير المُبررة بالتحرش بالسفن.

ووفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الجمعة، قال الأسطول الخامس في بيان له، إنه "يعمل مع الحُلفاء والشُركاء في المنطقة على زيادة تداول السفن والطائرات التي تنفذ الدوريات في مضيق هرمز وحوله في أعقاب استيلاء إيران غير الشرعي على سفن تجارية في الفترة الأخيرة".

الجهود الدولية لردع المخاطر على الملاحة التجارية:

أضاف أن تعزيز الحضور في المنطقة "يدعم الجهود الدولية لردع المخاطر على الملاحة التجارية".

قال الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس، إن "استيلاء إيران غير المُبرر وغير المسؤول وغير الشرعي على سفن تجارية والتحرش بها، يجب أن يتوقف".

تابع أن "الأسطول الخامس الأمريكي وشُركاءنا ملتزمون بحماية حقوق الملاحة في هذه المياه المُهمة".

اتهمت الولايات المتحدة إيران بالاعتداء على 15 سفينة تجارية في المنطقة خلال السنتين الأخيرتين.

وفي وقت سابق، أفادت مجلة "بلومبرغ" السبت، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، تُخطط لنشر 100 زورق مسير إضافي في بحر الخليج للقيام بدوريات في مواجهة إيران.

الولايات المتحدة تُحاول إقناع حُلفائها بالشرق الأوسط:

لفتت "بلومبرغ" إلى أن الولايات المتحدة تُحاول إقناع حُلفائها بالشرق الأوسط بزيادة عدد هذه الزوارق الآلية حول شبه الجزيرة العربية للكشف بشكل أفضل عن التهديدات الإيرانية، في خطوة تهدف إلى حماية الممرات المائية الحيوية للتجارة العالمية وتجارة النفط.

قال قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية وقائد الأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة الفريق براد كوبر، إن بلاده تُريد تشغيل 100 زورق مسير بحلول نهاية الصيف، مُؤكدًا أنه تم تحقيق الهدف المبدئي البالغ 50 زورقًا في فبراير الفائت.

يأتي ذلك، في وقت احتجزت فيه إيران ناقلتي نفط خلال أسبوع واحد أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان.

بالإضافة إلى إيران، فإن الولايات المتحدة قلقة بشأن جهود الصين لتوسيع العلاقات العسكرية والأمنية مع دول الخليج العربية، التي اعتمدت تاريخيًا على الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الدفاعية، والصين، الشريك التجاري الأكبر لمُعظم تلك الدول والمشتري الأكبر للنفط الخام من المنطقة، لديها بالفعل قاعدة بحرية في جيبوتي في القرن الأفريقي.

كانت الصين أجرت في مارس الماضي مُناورات بحرية مشتركة مع إيران وروسيا في خليج عمان.