رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لم يكن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية هو أول قراراته لعلاج حالة الانسداد السياسى التى كانت تمر بها الأحزاب السياسية وباقى القوى الوطنية خلال الحقبة الماضية، ولكن الرئيس السيسى هو أول رئيس مصرى يدشن جسراً للتواصل بشكل مستمر مع الشباب لمعرفة مقترحاتهم بخصوص تطوير الدولة المصرية، وذلك من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب التى تعد منصة حوارية بين الشباب وممثلى الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة حول قضايا الشباب من كل دول العالم بشكل عام والشباب المصرى بشكل خاص.

فقد أدرك الرئيس السيسى منذ توليه الحكم عام 2014 أن الشباب المصرى هم عماد الدولة المصرية، وأساس قوتها، وطريقها نحو النهوض والتقدم، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، وقد أطلق الرئيس حواراً موسعاً مع الشباب المصرى عام 2016 «عام الشباب» للوقوف على أحلامهم ومشكلاتهم، وما زال الحوار مستمراً عبر مؤتمرات وطنية فعالة وناجحة، وأبدت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة اهتماماً واضحاً بالشباب، حيث عملت على تأكيد دورهم الريادى والرفع من شأنهم والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى الدولة الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث، وذلك عبر إعلان القيادة السياسية عن مؤتمر الشباب الأول الذى عقد عام 2016 فى مدينة شرم الشيخ وفيه تم لقاء الشباب بمؤسسات الدولة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى كان حريصاً على حضور كل الجلسات والمشاركة بقوة فى النقاشات والفعاليات، حينها أدرك الشباب أن هناك لغة تفاهم وتعاون لا لغة تهميش وتعالٍ بينهم وبين مؤسسات الدولة، وهو ما فتح الطريق لوجود الشباب فى المعترك والتحدى الذى تخوضه الدولة المصرية وهو البناء الحديث.

ومنذ تدشين هذا المؤتمر لم تتوقف فعاليات المؤتمرات الشبابية بل امتدت وتوسعت بناء على رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أن تتحول الفكرة المصرية بالتواصل مع شبابها إلى أيقونة عالمية بالإعلان عن المؤتمر الرابع الذى عقد فى محافظة الإسكندرية عن منتدى شباب العالم، بهدف إيجاد تواصل حقيقى وفعال بين الشباب وبلدان مختلفة وحضارات متنوعة فى تطبيق فعلى ونزيه لمصطلح تواصل الحضارات.

هذه المنصات الجديدة للتواصل مع الشباب، ومنها مؤتمر الشباب ومنتدى شباب العالم مثلت فى مجموعها فرصة جيدة للتواصل، وبوابة لشرح الرؤى المستقبلية وتبادل المعلومات، كما أنها ترفع الروح المعنوية للمؤسسات والأفراد عبر خلق حالة عامة من الاطمئنان، كونها توضح تماسك الدولة وقدرتها على نقاش العديد من الملفات بصراحة وشفافية.

يمثل الشباب نحو 60٪ من التعداد السكانى لمصر، وتعول عليهم الدولة فى خطط التنمية الحديثة. إن تمكين الشباب كلمة كانت أشبه بالحلم فى مصر تحدث على استحياء، إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عام 2014 ووضع على رأس أولوياته الشباب وتقلدهم المناصب التنفيذية وتجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كل الأصعدة.

ومن خلال التواصل المتبادل بين الدولة والشباب نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة، وهى التجربة التى تسمح للدولة المصرية بأن يكون لديها صف ثانٍ وثالث يقود الدولة مستقبلاً.

تمكين الشباب فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء بشكل جاد وصادق ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمل المسئولية.

وقد أولى الرئيس عبدالفتاح السيسى ملف الشباب أهمية فائقة سواء على مستوى الخطاب الرسمى، أو على مستوى إدماج الشباب والاستثمار فيهم باعتبارهم بوابة العبور إلى المستقبل، حيث ذكر الرئيس السيسى فى خطابه فى مؤتمر «حكاية وطن»: «كان إيمانى وثقتى بالشباب المصرى بلا حدود، حيث أعطيتهم الرقم الأهم فى قائمة أولويات الدولة ورعيت احتياجاتهم على جميع المستويات».

لقد أثبت الشباب المصرى حسن ظن الرئيس عبدالفتاح السيسى فيه، حيث حضر الشباب بكثافة فى الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى، الذى يحدد ملامح العمل الوطنى نحو التوجه إلى الجمهورية الجديدة، وهو أمر يبشر بالأمل والطمأنينة، فالدول لا تتقدم إلا بشبابها فهم الأمل والطموح وبذرة كل تقدم.