الدولار يستقر مع تزايد الرهانات على توقف رفع الفائدة

سجلت أسعار الدولار الأمريكي، استقرارًا مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع، اليوم الجمعة 12 مايو، بعدما أشارت سلسلة من البيانات التي صدرت الليلة الماضية إلى تباطؤ الاقتصاد الأميركي، فيما يراهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سوف يوقف زيادات أسعار الفائدة.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، 0.059 بالمئة إلى 102.02، ليظل قريبا من مستوى 102.15 الذي لامسه خلال الليل، وهو الأعلى منذ الثاني من مايو. ويتجه المؤشر لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين، حيث ارتفع 0.7 بالمئة هذا الأسبوع.

وقالت كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إن البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة ربما شجعت السوق فيما لا تزال تأخذ في الحسبان فرص إقدام المركزي الأميركي على تخفيضات حادة لأسعار الفائدة هذا العام.

وقفز عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ عام ونصف العام، مما يشير إلى تصدعات في سوق العمل مع تباطؤ الطلب، وذلك وفقا لبيانات صدرت أمس الخميس أظهرت أيضا انتعاشا طفيفا في أسعار المنتجين في أبريل.

وجاءت التقارير متوافقة مع توقع معظم الاقتصاديين حدوث ركود بنهاية العام.

وأمام صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خمسة أسابيع أخرى من البيانات لتحليلها قبل اجتماعهم المقبل، وقالوا إنهم يعتزمون التدقيق فيها بعناية قبل اتخاذ قرارهم.

في غضون ذلك، ارتفع اليورو 0.03 بالمئة إلى 1.0917 دولار، كما صعد الين الياباني 0.03 بالمئة إلى 134.53 للدولار، بحسب بيانات "رويترز".

وتراجع الدولار الأسترالي 0.01 بالمئة إلى 0.670 دولار، بينما نزل نظيره النيوزيلندي 0.24 بالمئة إلى 0.628 دولار.

وسجل الجنيه الإسترليني 1.2512 دولار في أحدث تعاملات، مرتفعا 0.02 بالمئة خلال اليوم، بعد انخفاضه 0.6 بالمئة أمس الخميس.

ورفع بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى 4.5 بالمئة أمس الخميس، وقال المحافظ آندرو بيلي إن البنك المركزي البريطاني "سيظل على المسار" فيما يسعى لكبح جماح التضخم الذي سجل أسرع وتيرة بين الاقتصادات الكبرى.