رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هواجس خوف الأبناء من الأباء خلال الامتحانات

أسباب خوف الأطفال من الامتحانات| فيديو

أكدت الدكتورة لميس مكاوي أخصائي نفسي وتعديل السلوك، أن من أهم أسباب خوف الأطفال من الامتحانات، الأهل في حالات كثيرة، بالإضافة إلى أسباب يُسأل الطفل عنها خاصة بالامتحانات. 

 

وأوضحت لميس مكاوي، أن من ضمن أسباب خوف الأطفال من الامتحانات، فكرة ربط التعليم بالصورة الاجتماعية، رغم أن هذا الأمر ليس حقيقيًا لأن التعليم جزء من الحياة 

 

وأضافت أن هناك أسباب خوف الأطفال من الامتحانات أخرى، هي ارتباط جزء من العقاب النفسي بالتعليم، لأن أولياء الأمور يُهددون الطلاب بعدم قضاء عطلة الصيف إذا حصلوا على علامات سيئة. 

 

وتابعت أن مركز التعلم والذاكرة عند الطفل موجود في الفص الجبهي الأول، وعندما يتعرض الأطفال لخوف شديد يتم زيادة إفراز الكورتيزون، وعندها فإنه يشوش على الفص الجبهي فينسى الطالب ما تعلمه، وهو ما يؤدي إلى زيادة الخوف. 

 

وأكدت أن من أسباب خوف الأطفال من الامتحانات "المقارنة"، مشددةً على أن هذا المبدأ مرفوض جملة وتفصيلا حتى بين الأشقاء، لأن كل طفل متميز في شيء، ويجب على أولياء الأمور الاهتمام بهذا الأمر وتطوير ثقة الطفل بنفسه، لافتةً إلى أن من أسباب خوف الطفل من الامتحان قلة ثقته بنفسه، حيث تجعله يواجه صعوبات كبيرة في استرجاع المعلومات، كما أن هناك سبب خامس وهو قلة تدريب الطفل على الامتحان.

 

عنف الآباء يضاعف خوف الطفل في أول سنة دراسية

 

وفي سياق متصل، فإن التحاق الطفل بالمدرسة لأول مرة يعد من اللحظات السعيدة في حياة الوالدين، ولكن الخوف والبكاء الشديدان اللذان يصاحبان الطفل عند ذهابه للمرة الأولى إلى المدرسة من أهم المشكلات التي تواجهما، ويرجع ذلك إلى افتقاد الطفل الإحساس بالأمان الذي يشعر به مع والديه،  ويكون الأمر صعب على الأم أيضا لأنها تحتار بين التهدئة من روع الطفل ورغبتها في التحاقه بالمدرسة واعتماده على نفسه تدريجيًا.

 

يوضح الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، أن الخوف الذي ينتاب الأطفال في أول سنة روضة يُعد خوف مرضي، ينتج نتيجة التصاق الطفل بوالديه في المراحل الأولى من حياته اللذين يمثلان له مصدر الأمان والطمأنينة.

 

ويضيف: "زيادة التصاق الطفل بأمه يجعل الطفل يُعاني من حالة تسمى "خوف الانفصال"، حيث يعاني الطفل من قلق وخوف شديد ينتابه عند ابتعاد أحد الوالدين عنه، ويظهر هذا القلق في كل المواقف التي يبتعد فيها الطفل عن والديه".

 

ويتابع الحديدي قائلًا: "يرجع شعور الطفل بـ"خوف الانفصال" إلى تذكر الطفل والديه وما يفعلونه من أجله، وكذلك متطلبات احتياجاته، فعندما يتغيب الوالدين عنه ينتابه الشعور بالخوف من عدم العودة، وعدم رؤية والديه مرة أخرى، وهذا القلق قد يكون مرعبا للطفل لأنه لم يدرك بعد مسألة الذهاب والعودة". لافتًا إلى أن الطفل يترسخ في أذهانه بأن الشخص الغائب سيغادر نهائيًا، فيظهر الخوف في صورة بكاء وصراخ وعويل شديد.

 

ويؤكد الحديدي في المرحلة الأولي من حياة الطفل يكون غير قادر على  فهم أن الأشياء التي تختفي عن ناظريه يمكن أن تعود وتظهر من جديد. منوهًا إلى أن الوالدين إذا قاموا على سبيل المثال بإخفاء لعبة من أمام الطفل، أو ذهاب الأم إلى المطبخ نجده يصرخ ويبكي بشده نتيجة اعتقاده لافتقاد هذا الشيء الذي اعتاد عليه إلى الأبد.

 

ويشير الحديدي إلى أن القلق يتميز بسمه إيجابية إلا وهي أنه لا يستمر لفترات طويلة من الزمن، وسرعان ما يختفي بشكل تدريجي. لافتًا إلى أنه في بعض الأحيان قد يأخذ زمنًا طويلًا لدي بعض الأطفال إلا أنه في الآخر سينتهي تدريجيا بمجرد تأكد الطفل من عودة ورؤية والديه مرة أخرى، وكذلك بعد تكوين علاقات طيبة مع زملائه بالمدرسة.

 

وينصح الحديدي الوالدين قائلًا: "ضرورة تأهيل الطفل نفسيا قبل دخول الروضة أو المدرسة، واعتياده على الاعتماد على نفسه ومواجهة العالم الخارجي دون خوف، وذلك من خلال الاعتناء في اختيار المدرسة قبل التحاق طفلك بها، والتأكد من أنها سوف توفر الدعم الكامل له أم لا، ففي الأيام الأولي يراعي جلب للطفل الهدايا والحلويات والألعاب من جانب الوالدين وكذلك المدرسة، حيثُ يساعد ذلك على تحفيزه على الذهاب إلى المدرسة".

 

ويكمل حديثه قائلًا: "يمكن للأم المكوث مع طفلها في الأيام الأولي من المدرسة لمدة ساعة وتركه وقتًا قليلًا ثم يزيد تدريجيًا بمرور الوقت، لحين اعتياد الطفل على المدرسة، وتأكده من عودة والدته له مرة أخرى".

 

ويختتم الحديدي حديثه الموجه إلى الوالدين: "على الوالدين التريث والتحلي بالصبر لمواجهة مشكلة "خوف الانفصال" التي تنتاب الطفل أثناء التحاقه لأول مرة بالمدرسة، لحين اعتياده على الأمر وتكوين شخصية مستقلة به بعيدا عن والديه، وتجنب استخدام العنف أو الصراخ في وجه الطفل لأنه يزيد من خوف الطفل". مشدّدا على أن التعامل معه يجب أن يتميز بالرفق والعطف والحنان وتهدئة روع الطفل وتحفيزه على الذهاب إلى المدرسة، من خلال تفسير للطفل أنهم مضطرون لتركه قليلاً وحده ثم سيعودون إليه، وفي العودة احرصي على جلب الهدايا له كنوع من أنواع الإثابة للتدعيم الايجابي.

 

وعلى النحو الآخر شدّد الحديدي على الوالدين تجنب العودة إذا بدأ الطفل في البكاء. مؤكدًا أن العودة في هذه الحالة تؤدي إلى نتائج عكسية وسوف تحّد من المشكلة.

 

جاء ذلك خلال حوارها مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية. 

 

شاهد الفيديو..