اشتية يلغي زيارته للسعودية بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة

ألغى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، زيارته المقررة إلى المملكة العربية السعودية لحضور الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة، تحت رعاية ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وذكرت رئاسة الوزراء الفلسطينية - في بيان أصدرته - أن إلغاء الزيارة جاء بسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وكان 13 فلسطينيا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، قد استشهدوا جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم.. وعدد الشهداء مُرشح للزيادة في ضوء وجود 20 إصابة، بعضها خطيرة.
وفي سياق متصل أدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة واقتحام مدينة نابلس صباح اليوم.
وحمل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وقال إنه يجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وحذر أبو ردينة الإدارة الأمريكية من السماح للسلطات الإسرائيلية بالتمادي في ما وصفها بـ"الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني"، خاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات، بحسب تعبيره.
كما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية القصف الإسرائيلي، الذي يراه محاولة لتصدير الأزمة الداخلية التي تعاني منها الحكومة الإسرائيلية.
وطالب رئيس الوزراء الأمم المتحدة بإدانة القصف الإسرائيلي على القطاع، وتوحيد المعايير في التعامل مع قادة إسرائيل، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية القصف الإسرائيلي، وطالبت المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي.
وأكدت الخارجية أن الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن العدوان ونتائجه على ساحة الصراع، الذي عدته تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل.
على صعيد ردود الفعل الخارجية، أدانت مصر التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنها ترفض ما وصفتها بـ"الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي، وقصف قطاع غزة واقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى في حماية الشرطة الإسرائيلية، واستمرار اقتحامات المدن الفلسطينية".