روسيا تتهم أمريكا وأوكرانيا بمُحاولة اغتيال بريليبين

اتهمت "روسيا"، نظيرتها الولايات المتحدة وأوكرانيا، بمُحاولة اغتيال الكاتب والصحفي والسياسي الروسي "زاخار بريليبين".

ووفقًا لما ذكرته وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم السبت، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيانها: "مسؤولية هذا العمل الإرهابي وغيره لا تقع على عاتق السُلطات الأوكرانية فحسب، بل على عاتق أسيادها الغربيين، ولاسيما الولايات المتحدة، التي ساهمت جهودهم مُنذ انقلاب فبراير 2014 في أوكرانيا برعاية المشروع المُناهض لروسيا القائم على النازية الجديدة".

وأضافت: "عدم إدانة واشنطن لهجوم إرهابي آخر على صحفي روسي وشخصية عامة يكشف طبيعة السُلطات الأمريكية، فيما صمت المنظمات الدولية أمر غير مقبول".

وتابعت: "العمل الإرهابي ضد زاخار بريليبين هو مظهر آخر من مظاهر هذا التوجه المنهجي للقضاء على المُعارضين الأيديولوجيين، الذي زرع في أوكرانيا مُنذ عام 2014 بجهود واشنطن، ليصبح رد الفعل الأساسي لنظام كييف".

اعترافات ألكسندر بيرمياكوف:

وكشفت "موسكو"، اعترافات ألكسندر بيرمياكوف، المُتهم بمُحاولة اغتيال الكاتب والسياسي الروسي "زاخار بريليبين"، إذ قال إنه عمل لصالح الاستخبارات الأوكرانية، وأن الاعتداء نُظّم بناء على توجيهات من كييف.

ووفقًا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم السبت، أعلنت لجنة التحقيق الروسية اعتقال بيرمياكوف بتُهمة مُحاولة اغتيال بريليبين، مُشيرة إلى أنه أقر بمُحاولة الاغتيال بتوجيهات من الاستخبارات الأوكرانية.

ووفقًا للجنة التحقيق، أقر بيرمياكوف بأنه زرع القنبلة على طريق سيارة بريليبين، وقام بتفجيرها عن بعد، وبعد ذلك فر من المكان، إلا أن الشرطة الروسية اعتقلته فور خروجه من الغابة للفرار من مكان الاعتداء.

وتوجه زاخار بريليبين (من مواليد عام 1975) إلى دونباس عام 2015 وعمل مستشارًا لرئيس جمهورية دونيتسك الشعبية.

وفي فبراير 2017 أصبح نائبًا لقائد إحدى الكتائب في قوات دونيتسك، قبل أن يترك هذا المنصب في يوليو 2018.

وفي أكتوبر 2019، أسس بريلبين حركة "من أجل الحقيقة" وأصبح في فبراير 2020 رئيسًا مشاركًا للحزب السياسي "من أجل الحقيقة".

برنامج دروس في الروسية:

ويُقدم بريليبين برنامج "دروس في الروسية" على قناة "إن تي في".

وفي يناير 2023، وقّع عقدًا مع الحرس الوطني الروسي والتحق بالقتال في صفوف الجيش الروسي في دونباس.

وأمس الجمعة، أعلن بريليبين مُغادرة كتيبته منطقة القتال لإعادة تمركزها، وتوجه في إجازة قصيرة إلى مدينة نيجني نوفغورد غربي روسيا لزيارة عائلته، حيث تعرض للاعتداء في طريقه.