عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

الكل خاسر فى حرب السودان.. البرهان.. وحميدتى.. والشعب.. والجيش.. والشرطة.. ومؤسسات الدولة.. الكل خاسر.. السودان الأهل والوطن فى محنة كبيرة لا أحد يعلم نهايتها.

وكما تبدو النهاية مجهولة ومخيفة.. فإن البداية أيضاً كانت مجهولة.. لا أحد يعرف أسباب هذه الحرب الطاحنة. الأسباب التى أدت إلى نشوب هذه الحرب مجهولة.. ولا يعرف أحد بالتحديد من وراء هذه الفتنة.

الشىء المؤكد هو أن هناك أحداثاً خفية وأسباباً غير معلومة ومؤامرات مجهولة وراء هذه الحرب.. فمثلا لم يستيقظ حميدتى وبرهانى من نومهما فجأة ليقررا شن حرب متبادلة.. الأمر كانت له مقدمات وسبقه ترتيبات وربما تهديدات.. ولكن كلها ما زالت مجهولة بأحداثها وأطرافها وتفاصيلها.. فقط الشعب وحده الذى استيقظ على صوت المدافع والصواريخ.. الشعب المغلوب على أمره هو من داهمته آلة الحرب الفتاكة التى باتت تقتلع الأخضر واليابس بلا هوادة.

تعلمت دائماً أنه فى مثل هذه الحالات.. خاصة فيما يتعلق بسقوط الدول وإشاعة الفوضى والحروب.. أذهب مباشرة إلى من يديرون العالم.. فهناك الخطط التى بدأ إعدادها منذ عشرات السنين والخطط التى يجرى تنفيذها، وكذلك ما يتم التخطيط له فى المستقبل.

لا يخفى على أحد التصريحات التى انتشرت مؤخراً للجنرال الشهير ديسلى كلارك الذى تحدث فيها عن خطط تم وضعها قبل 20 عاماً لإسقاط ٧ دول فى غضون ٥ سنوات.

الجنرال كلارك تحدث حول ما أخبره به مسئول كبير عن المخطط الاستراتيجى السرى الذى تم إعداده فى 2001 لمهاجمة وتدمير ٧ دول فى ٥ سنوات وهى: العراق وسوريا ولبنان وليبيا والصومال والسودان وإيران.. هذا ما خطط له الذين يديرون العالم منذ أكثر من 20 عاماً.. والغريب أنهم لا يخفون شيئاً مما يخططون له، ولكنهم يتحدثون علانية وأعتقد أن حديث الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد ما زال عالقاً فى أذهاننا.. فقد تحدثوا عن كل شىء بكل صراحة.. وأعلنوا عن مخططاتهم بكل وضوح.. حديث الجنرال كلارك ونظريات الفوضى الخلاقة وإعادة ترتيب الشرق الأوسط ألقت بظلالها مع دخول دولة جديدة إلى دائرة الحرب والفوضى.

إنهم يخططون ليل نهار لإسقاطنا.. وبدلاً من خطط الحرب والغزو التى كانت تكلفهم الكثير من الأموال والأرواح.. تحولوا إلى استراتيجية أخرى وهى الثورات والفتن والحروب الداخلية.. أى أن السقوط يكون بأيدينا نحن دون أن يتحملوا أى تكلفة من أى نوع.. بأيدينا نحن نسقط دولنا.. بأيدينا نحن نسقط أوطاننا.. وكل شىء باسم الثورات والحرية والديمقراطية وغيرها من العبارات التى صدعوا بها رؤوسنا.. فهل تنجو السودان من هذا المخطط الشيطانى.. أم تلحق بالدول التى سقطت وتركت جرحاً غائراً فى قلب أمتنا العربية؟.