رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

انشغل مجتمعنا خلال هذا الأسبوع، وخاصة على السوشيال ميديا بموت الشيخ عبد الله كامل، وهو أمام أحد مساجد الولايات المتحدة الأمريكية مصرى، من محافظة الفيوم، غيبه الموت فجأة عن عمر( ٣٨ عامًا)، وهو شيخ كفيف سلفي، حافظ للقرآن، وذو صوت رائع فى التلاوة، وهو من أشهر القراء على القنوات الدينية المصرية، ويصنف نفسه رحمة الله عليه من تلاميذ الحويني.. وبعد أيام قليلة صدم المجتمع أيضا بوفاة الممثل مصطفى درويش، بسكته قلبية عن عمر(٤٣عاما).. وهو أمر يتكرر يوميا ليس للمشاهير فقط وإنما للبشر فى كل مكان.. الموت فجأة وللشباب ودون أمراض.. فهل الموت فجأة علامة من علامات الساعة ؟.. وماذا يدل موت الفجأة؟

جاء فى بعض الأحاديث ما يدل على أن موت الفجأة يكثر فى آخر الزمان، وهو أخذة غضب للفاجر، وراحة للمؤمن، فقد يصاب المؤمن بموت الفجأة بسكتة أو غيرها، ويكون راحة له ونعمة من الله عليه؛ لكونه قد استعد واستقام وتهيأ للموت، واجتهد فى الخير، فيؤخذ فجأة وهو على حالة طيبة، على خير وعمل صالح، فيستريح من كروب الموت، وتعب الموت، ومشاق..

وأخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم عن موت المفاجأة بأنه من علامات الساعة فى حديثه صلى الله عليه وسلم: (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة).

لا يصحّ القول بأنّ موت الفجأة دلالةٌ على سوء الخاتمة، فقد يكون شخصٌ ما طيبًا، طائعًا لأوامر الله، مجتنبًا نواهيه طوال حياته، إلّا أنّه مات فجأةً، وقد يقع عكس ذلك، أى أنّه لا يُحكم على صلاح الإنسان أم لا بحالته حين موته، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإنسان يُبعث يوم القيامة على حالته التى توفى فيها، كما ثبت ذلك فى صحيح مسلم عن النبى -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ علَى ما ماتَ عليه).

أما عن الموت فهو بداية قيامة كل إنسان حيث يدخل فى عالم البرزخ يشهد مقعده يوم القيامة جنة أو نارًا كما يبعث على الحال الذى توفى عليه.

سألت السيدة عائشة سيدنا النبى عن موت الفجأة فَقَالَ: «رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ».

(اللهم إنى أخاف الموت على غفلة وأخاف الموت على معصية وأخاف ظُلمة القبر، اللهم اهدِ قلبى واغفر لى وأحسن خاتمتى واقبضنى فى ساعة رضا، اللهم اهدنى ثم اهدنى ثم اهدنى ثم خذنى إليك).