رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما يحتفل عمال مصر بعيد العمال الذى يصادف الأول من مايو كل عام، فإن هذا اليوم يعد فرصة عظيمة لتكريم وتقدير هؤلاء الذين يقومون بدورهم الحيوى فى بناء الوطن وتطويره.

ربما لا يتسع المجال للحديث عن تاريخ عيد العمال إلى أوائل القرن التاسع عشر فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا فى عام 1886، إلا أن أهم ما يجب التركيز عليه فى هذه الذكرى، هو أهمية العمل والإنتاج.

إن هذا اليوم فرصة لتكريم العمال وتسليط الضوء على دورهم الحيوى فى الاقتصاد وفى بناء مستقبل مصر، كما تأتى أهمية عيد العمال من خلال تذكير الشعب بأهمية العمل والعمال فى بناء الوطن، وتشجيع الحكومة والمجتمع على دعم العمال وتحسين ظروفهم وزيادة أجورهم وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية.

كما أن هذه المناسبة الغالية على قلوب المصريين، يجب أن تكون قائمة على تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين أوضاع العمال، وتوفير فرص العمل، مما يسهم فى نمو الاقتصاد المصرى وتطويره، والنهوض بالوطن على مستوى الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة.

فى عيد العمال نجد أن هناك فرصة لتذكيرنا بأهمية دور العمال فى بناء مستقبل مصر، وتشجيع الحكومة والمجتمع على دعم العمال وتحسين ظروفهم وزيادة أجورهم وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية، آملين أن يستمر توجه الحكومة المصرية نحو تحقيق هذه الأهداف، وأن تتحسن ظروف العمال فى مصر وأن يزدهر اقتصاد البلاد.

لعل ما نود التركيز عليه هو أن العمل أحد القوى الرئيسية التى تحرك المجتمعات وتسهم فى تطويرها، ولذلك فإن العمل يلعب دورًا حاسمًا فى بناء المجتمع، لأنه السبب الرئيسى وراء تحسين المستوى المعيشى، كما يمكن للعمل أن يساعد فى توفير الدخل والثروة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفرد والمجتمع ككل.

إننا نعتقد أن العمل يمكن أن يتحول إلى قوة دفع إضافية لتحسين الوضع الاجتماعى للفئات الأقل حظًا والفقيرة والمحرومة، ولذلك فإنه عندما يشعر العاملون بأن لديهم حقوقًا ويعملون فى بيئة عمل صحية وآمنة، فإن ذلك يسهم فى بناء مجتمع أكثر عدلًا وتقدماً.

ربما تكمن أهمية العمل أيضًا فى تطوير المهارات والكفاءات لدى العاملين، وذلك بالطبع يساهم فى تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة، وزيادة الإنتاجية والربحية للمؤسسات والشركات، وبالطبع لا يمكن أن يتحقق ذلك بمنأى عن العمل بروح الفريق والتعاون.

فى عيد العمال، نقدم التهانى والتبريكات لهذه الشريحة الكبيرة بالمجتمع فى هذه المناسبة الغالية عليهم وعلينا جميعًا، ولذلك نقول إن العمل يعد أحد العوامل الرئيسية التى تحرك الاقتصاد وتساهم فى دفع عجلة الإنتاج، وأن العمال هم الجهد الرئيسى الذى يقوم بتحويل الموارد الاقتصادية إلى منتجات وخدمات يمكن بيعها وتصديرها للأسواق المختلفة.

 

[email protected]