رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الوقت الذى تخطو فيه مصر خطوات ملموسة نحو تدشين الجمهورية الجديدة، وفى الوقت الذى تبذل فيه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى جهودا كبيرة للنهوض بالوطن وبناء مصر الحديثة، وتفتح كل الملفات والمشكلات المتراكمة منذ سنوات طويلة، ونرى الأداء السريع والقوى والإنجازات المتتالية لرئيس الجمهورية، نجد هناك مسئولين يتقاعسون عن الاضطلاع بمسئولياتهم وأدوارهم ويتخاذلون فى إنجاز حلول لمشكلات وقضايا ملحة، وعلى رأسها ملف الثقافة الذى يشهد إهمالا كبيرا فى الكثير من المناطق ببعض المحافظات.

فرغم توجيهات القيادة السياسية بدعم وتطوير قصور الثقافة على مستوى الجمهورية ووجود مخصصات مالية فى الموازنة العامة للدولة لدعم قصور الثقافة، حرصًا على نشر الوعى وبناء الإنسان، وهى القضية التى تحظى بأولوية كبيرة لدى الرئيس السيسى، إلا أن وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة ومحافظة الغربية تركوا أزمة قصر ثقافة طنطا دون أى حلول أو تحرك على أرض الواقع لتوفير مقر لقصر الثقافة الذى أصبح بدون مقر، وأصبحت مدينة طنطا بدون أى وعاء ثقافى يستوعب الشباب والمبدعين وأصحاب المواهب، ضاربين بتوجيهات القيادة السياسية عرض الحائط، رغم أننا وغيرنا من الرواد والأدباء والمثقفين نادينا مرارًا وتكرارًا وتقدمنا بطلبات لحل هذه الأزمة والقضية الملحة.

المسئولون عن ملف الثقافة عجزوا عن توفير مقر لقصر ثقافة طنطا الذى أصبح لا وجود له إلا على الورق حاليا بعد أن تم تنفيذ حكم قضائى بإخلاء إحدى الشقق المؤجرة لقصر ثقافة طنطا لممارسة الأنشطة الثقافية، وتسليمها للمالك، وسط تجاهل تام لهذه الأزمة الكبيرة من المسئولين التنفيذيين، وتجاهل لكافة الحلول المطروحة لتوفير مقر جديد لقصر ثقافة طنطا مثل استغلال قصر الأميرة فريال المهجور والمهمل، أو أن يقدم المسئولون على اتخاذ قرار عاجل بإيجاد مقر لقصر ثقافة طنطا، مما يعكس عدم اكتراث المسئولين التنفيذيين وعدم إدراكهم لقيمة وأهمية الثقافة وقضية الوعى التى ينادى بها الرئيس ليلا ونهارا وفى كل مناسبة وكل فاعلية، لأنها قضية وجود وقضية وطن!، وكيف ننادى بوعى المواطن وهناك من لا يدرك أنها قضية هوية والحفاظ على الهوية!

الأمر ليس مجرد مقر لقصر ثقافة ولكنها قضية بناء وخلق وعى حقيقى وصادق، وتأكيد على الهوية المصرية الأصيلة وتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحفاظ على الوعى والهوية، فالدولة وضعت استراتيجية لبناء الإنسان المصرى تعد الثقافة محورًا رئيسيًا فيها، وهناك جهود كبيرة تبذل فى ملف تطوير قصور الثقافة والمسارح وعودة دورها فى نشر الثقافة والتوعية والتنوير وتبنى المواهب والمبدعين، لكن هناك من لا يلتزم بهذه التوجيهات ويسير عكس الاتجاه ولا تحرك له ساكنًا لحل مشكلة مقر قصر ثقافة طنطا الذى تم إنشاءه منذ منتصف السبعينيات وخرج منه العديد من الموهوبين والمثقفين والمبدعين الذين أضافوا الكثير وكانوا صورة مشرفة لمحافظتهم ووطنهم.

ونحن فى الجمهورية الجديدة التى تهدف إلى بناء الإنسان، وتهتم بالتنوع الثقافى المصرى، وتدرك الأهمية القصوى للثقافة والوعى فى بناء الشخصية المصرية، لابد أن يكون هناك تحرك عاجل من المسئولين عن ملف الثقافة لحل أزمة قصر ثقافة طنطا وسرعة توفير مقر بديل حتى لا نترك شبابنا فريسة للجماعات المتطرفة التى تستهدف استقطابهم، فحرمان أبناء طنطا من حقهم فى ممارسة الأنشطة الثقافية وحقهم فى التثقيف والتنوير واستيعاب المثقفين والمبدعين والموهوبين مخالف للدستور والقانون الذى يلزم الدولة بتحقيق العدالة الثقافية وتوفير الخدمات الثقافية للمواطنين ومحو الأمية الثقافية لرفع وتعزيز الوعى الوطنى وغرس القيم والولاء والانتماء للوطن والحفاظ على الهوية.

ننتظر خلال الأيام القادمة أن تتخذ الجهات المسئولة إجراءات عاجلة لحل أزمة مقر قصر ثقافة طنطا لعل المسئولين التنفيذيين يدركون قيمة الثقافة وقيمة الوعى، وسنظل ندافع عن حق أهالى مدينة طنطا ومحافظة الغربية فى ضرورة وجود متنفس ثقافى لأبنائهم.

 

 

عضو مجلس الشيوخ

عضو الهيئة العليا للوفد