رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لأننى من الذين بشروا بحلم د. محمود زكى رئيس جامعة طنطا قبل أكثر من عامين، وشاركت حفل تدشين بناء مستشفى 900900 التعليمى بالمحلة، على قطعة أرض مساحتها 3 أفدنة، تبرع بها رجل الأعمال والنائب الأسبق المرحوم عبدالسميع الشامى منذ سنوات لجامعة طنطا، كبديل عن كلية الفنون التطبيقية وفق ما كان مقررا، أثناء ولاية د. عبدالحكيم عبد الخالق رئيسها الأسبق، باعتبار أنها تتوسط قلعة الغزل والنسيج، وجاء فى حيثيات فكرة بناء المستشفى التعليمى الرغبة فى خدمة مرضى المحلة والمدن المحيطة ولتخفيف الضغط عن مستشفى طنطا الجامعى المثقل فعلا بالأعباء! وأعلن يومها عن فتح حساب برقم 900900 لجمع التبرعات ودعوة المجتمع المدنى للمشاركة فى ذلك.

وكان د. ذكى أول المتبرعين، وما تلى ذلك من حفلات تدشين وندوات ترويج وملصقات وبنرات الخ! وعلى مدار عدة شهور، شهدنا فيها اجتماعات وأخبارا تبشر بالبناء الكبير، وعقدت لجان وتشكيلات بأعضاء وزيارات للموقع وصفحة رسمية وجمعية صداقة للمستشفى تقوم على رعاية الفكرة ومتابعة عمليات التبرعات والتنفيذ، ومدير تنفيذى!

ولكل ما سبق فكرت بالكتابة عن مشروع المستشفى والدعوة للتبرع له كمشروع إنسانى وطبى عظيم، وسألت عن آخر ما وصلنا له؟ ولماذا سكتنا عن المشروع الضخم بعد مرور عامين! ومازالت الأعمال على الأرض ضعيفة ولا تتناسب حتى مع عظمة الفكرة والجهد المبذول فيها؟

وكانت دهشتى الكبيرة أن جامعة طنطا لم تتحدث هذا العام عن مشروع المستشفى الذكية! ولم تدع المجتمع المدنى للتبرع له! وكأن المشروع لم يعد من الأولويات، رغم الحماس الذى تولد مع الفكرة! كما أنها لم تخطرنا بأى جديد عن 900900!

حتى أننى سألت -هل نسينا المستشفى التعليمى-؟ وكل المبررات الكبيرة التى سيقت مع الاعلان عن فكرتها؟

ولم يجبنى أحد! وأيضا لا أحد يعرف ما مصير التبرعات والحساب؟ وهل هى السبب فى بطء التنفيذ؟ ولماذا إذا فوتنا شهر التبرعات عليها؟! رغم أنه موسم للتواصل مع المجتمع الذى يحب المشاركة فى تلك الأعمال الوطنية!؟ لا سيما أن المشروع -مكود- من الدولة وأصبح له بند على خريطة المشروعات القومية؟!

طبعا لا أتصور  أن المشروع لم يعد من الأولويات! حتى مع منطق أن جامعة طنطا لم يكن ينقصها مستشفيات! فلديها والحمد لله صروح طبية عتيدة؟ وتحتاج لكل جهد وكل قرش؟ لتطويرها وحل بعض المشاكل المتعلقة بالدعم المالى للطوارئ مثلا!

اتمنى أن ندعم مستشفى 900900 لا سيما بعد مرور أكثر من عامين، من الجهد والعمل الجاد، وكان المفروض وفق ما سبق وأعلن سابقا، أن نرى -عملا وفعلا-  يليق بالجهد!

وقناعتى أن فكرة المستشفى التعليمى خرجت بقناعة وحماس د. محمود زكى رئيس الجامعة الحالى والذى قربت فترة رئاسته على الانتهاء خلال شهور! وبالتالى أخشى على الفكرة والمشروع لأنها إذا لم -تسطع- الآن وتثبت أركانها على الأرض ولو بتنفيذ المرحلة الأولى! وتكون أمرا واقعا، فهذا يجعلنى أتخوف على المشروع الذى قيل فيه إنه -حلم يتحقق- وأنه إذا انتهت ولاية رئيس الجامعة فإن الحلم لن يتحقق أبدا، وقد يكون هذا طبيعيا جدا كما سبق وغيرنا قرار كلية الفنون التطبيقية! رغم كل الفاعليات التى كانت تخصها، وكل الحيثيات التى سيقت بشأنها!

ويا مسهل.