عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

الاجتماع الذى عقد فى جدة مؤخرا وضم دول مجلس التعاون الخليجى الست، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لمناقشة إنهاء العزلة الدبلوماسية أثار التساؤل حول إمكانية عودة سوريا إلى موقعها فى جامعة الدول العربية من جديد بعد أن تم إقصاؤها عنه فى عام 2011. وكانت عضويتها قد علقت بالجامعة بسبب طريقة تعامل دمشق مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، وما تبعها من حرب أهلية وصراعات مسلحة أودت بحياة أكثر من نصف مليون. كما أجبر حوالى نصف تعداد السكان على ترك منازلهم. وكان قرار التقارب مع دمشق المدعومة من إيران قد لقى مزيدا من التأييد فى أعقاب القرار الذى اتخذته كل من طهران والرياض الشهر الماضى باستئناف العلاقات بين البلدين.

الجدير بالذكر أن أى قرار بشأن إعادة مقعد سوريا إلى الجامعة العربية سيتم عرضه أثناء الاجتماع القادم للجامعة فى الخامس من شهر مايو القادم. وكان وزير الخارجية السورى «فيصل المقداد» قد وصل فى الثانى عشر من أبريل الجارى إلى جدة فى أول زيارة من نوعها منذ بدء الصراع السورى. وهو ما اعتبره مراقبون أحدث مؤشر على انخفاض حدة التوترات مع دمشق. وقد بحث فيصل المقداد مع نظيره السعودى الخطوات اللازمة لإنهاء عزلة دمشق بحسب بيان من المملكة العربية السعودية صدر فى اليوم نفسه. ومن المرجح أن تثير أى توصيات بشأن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية خلال الاجتماع القادم لها اعتراضات فى عدد من العواصم الغربية. وحول هذا قال «أرون لوند» من مركز أبحاث القرن الدولى: (إن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية يبعث برسالة إلى المعارضة مفادها أن الرئيس الأسد سينتصر فى النهاية).

وفى معرض التعليق على التساؤلات حول إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة قال بعض سكان محافظة إدلب الواقعة فى شمال سوريا والتى تسيطر عليها المعارضة: (إنهم شعروا بالخيانة من تحركات إعادة سوريا إلى الجامعة). وفى الوقت نفسه بادر رئيس وزراء قطر وقال: (لم نقترح أى شىء بعد، وكل ما يثار هو تكهنات). غير أن مراقبين يربطون اجتماع جدة الذى عقد مؤخرا بإعلان الرياض وطهران فى العاشر من مارس الماضى عن استئناف العلاقات بينهما والذى تم بوساطة صينية. كما بدأت يوم الرابع عشر من أبريل الجارى عملية تبادل نحو تسعمئة سجين من أطراف النزاع فى اليمن يتبع بعضهم لجماعة أنصار الله الحوثية المدعومة من إيران، والبعض الآخر للتحالف العسكرى الذى تقوده السعودية. وقد أجرى السفير السعودى فى اليمن هذا الأسبوع محادثات مع الحوثيين.

ويؤكد المحللون أن السعودية تحاول الآن تهدئة المنطقة حتى تستطيع التركيز على تنفيذ مشاريع محلية طموحة تهدف إلى تنويع مصادر اقتصادها الذى يعتمد بشكل كبير على النفط. وقال دبلوماسى مقيم فى الرياض: (أنه وعلى الرغم من أن الجامعة تتخذ قراراتها بالإجماع إلا أن الاتفاق على عودة سوريا بالإجماع غير مرجح). وأضاف قائلاً: (إن الاجتماع يهدف فى الأساس إلى تجاوز الخلافات الخليجية بشأن سوريا قدر الإمكان، وأن السعوديين يحاولون على الأقل ضمان عدم اعتراض قطر على مقترح عودة سوريا إلى الجامعة فى حال طرح التصويت).